بعد أيام من الأحداث الإرهابية في سيناء التي تبنتها جماعة “ولاية سيناء” فرع تنظيم داعش في مصر، كشف يوسي ميلمان الخبير الأمني الإسرائيلي تفاصيل عن الصلات الوثيقة التي تربط الرئيس المصري الجنرال عبد الفتاح السيسي مع إسرائيل والذي تولى مقاليد الحكم بعد انقلاب عسكري بدعم أمريكي سعودي.
وشرح ميلمان في حديث مع صحيفة معاريف الإسرائيلية أبعاد الدعم الأمني والعسكري الإسرائيلي خصوصاً عبر الأقمار الصناعية الذي يتم بالتعاون مع فرنسا مضيفاً أن المساعدات الإسرائيلية تشمل تسليم الصواريخ المضادة بالإضافة إلى ما تقدمها وحدة 8200 التابعة لجهاز الأمن العسكري “أمان” والجهاز الأمني الإسرائيلي العام “شاباك” و”موساد” من معلومات إستخباراتية وأمنية.
وأدعى ميلمان أن الدعم الدائم الإسرائيلي أدى حتى الآن إلى إحباط عدداً من العمليات الإرهابية التي قادتها المجموعات المتطرفة في سيناء.
وفي السياق ذاته يري المحللون السياسيون المصريون أن توسع تنظيم ولاية سيناء في مصر في ظل إهمال حكومة عبد الفتاح السيسي أصبح ذريعة تُعمّق النفوذ الإسرائيلي في مصر في حين يزداد من مخاوف المراقبون نظراً إلى ما جاءت من تصريحات المسئولين الإسرائيليين التي تؤكد إصرارها على التدخل المباشر في حال تهديد أمن إسرائيل.
ويقول الخبراء أن عدم تبيين مصطلح “تهديد أمن إسرائيل” وتعريف حدوده تجعل مصر عرضة لدخول القوات الإسرائيل على خط النار بشكل مباشر في الأراضي المصرية من جديد بعد مرور عقود من الوجود العسكري الإسرائيلي في سيناء.
من جهة أخري كشف ميلمان عن العلاقات القوية بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والمصرية مؤكداً على الدور الهام الذي يلعبه شاباك في مصر.
وقال يوسي ميلمان أن يورام كوهين رئيس جهاز شاباك يعتبر شخصية معروفة بين الأجهزة الأمنية المصرية غير أن أعتبر أن توافد شخصيات مماثلة لكوهين إلى مصر يجري بشكل روتيني.
وصرح ميلمان: لا مجال للشك أن من بعد صعود الجنرال عبد الفتاح السيسي إلى السلطة تواصل العلاقات السياسية والمساعدات الأمنية بين إسرائيل ومصر في أعلى المستويات.
