نوقشت أخیراً و لمرة أخری فی الأوساط السیاسیة بترکیا قضیة سیارات “تورس” البیضاء المعروفة بــ “تورس بیاض” و التی ارتکبت جرائم قتل مجهولة فی الماضی.
وافاد موقع “7 صباح” حذّرَ رئیسُ وزراء ترکیا داود اوغلو منذ وقتٍ لیس ببعید فی الحملة الأنتخابیة فی “دیاربکر” أنّ سیارات “تورس بیاض” ستظهر ثانیةً فی المناطق الکردیة إذا لم یتمّ تسلیم الحکم لحزب العدالة و التنمیة.
هذا و قد طالب أخیراً أحد مندوبی حزب الأمة الدیموقراطی بأن یقوم البرلمان الترکی بالتحقیق حول إعلان حالة حظر التجول فی بعض مدن فی البلاد.
و فی هذا السیاق صرّح “مرال دانيش” ممثل شعب أدانا من حزب الأمة الدیموقراطی: أنّ تاریخ ترکیا لم یشهد أبداً حظر تجول بهذه الشدة و لم یکن خرق حقوق الإنسان بجدول أعمال ترکیا. حتی فی فترة الإنقلابات و من ضمنها إنقلاب سنوات 1980، 1971 و فی تلک السنوات السیئة جدا و المخیفة التی نتذکرها جمیعاً، وفی التسعینات أیضاً لم نکن نشهد حظر تجول طویلاً و کأنّ الشعب قد مُنِعَ من ممارسة حیاته.
وأضاف: أنّ الیوم قد تمّ إعلان حظر التجول فی المحافظات الکردیة منذ 16 یوم حتی الآن و ستستمرّ هذه الحالة، و وفقاً لما أشارت له الدولة سیکون الحظر قائماً حتی یتمّ تطهیر البلد بیت تلو الآخر و زقاق تلو الآخر.
کما قال دانیش أنّنا لم نندهش من أی شیء لأنّ إدارة الدولة قائمة علی الکذب، فی کثیر من المناطق الکردیة نشاهد خطف معارضی الدولة والتی کانت فی أیام الإنتخابات تمارس أنشطةً سیاسیة مهمّة فی خدمة دعایة الأحزاب الکردیة و بهدف تآزر الشعب و الآن قد اختفوا فجأة بعد الإنتخابات و بعدما انتصر الحزب الحاکم.
کما أفاد منتقداً سیاسات الحزب الحاکم: داود اوغلو یتکلم عن “تورس بیاض” و یخیف الشعب و یجرّهم لصنادیق “آک بارتی” و الآن هو بنفسه یسوق سیارات القتل نحو المعارضین.
