سياسي أم رجل أعمال.. لافرق لأفغانستان

8 نوفمبر 2016

تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية إحدى البلدان التي تملك تأثير كبير على السياسات الداخلية والخارجية لأفغانستان، إلى حد يصف فيها البعض التدخلات الأمريكية على أنها منقذة أفغانستان.

بعدالإطاحة بحكومة طالبان إضطلعت الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين بدور كبير في أفغانستان، ومن خلال إنفاقهم أموال طائلة غيروا شيء من ملامح البلاد، لكن هذا لايمنع أنها كانت عاملاً لبروز الكثير من المشاكل أبرزها تفاقم الفساد.

من اجل ذلك فإن حصول أي تغيير في الولايات المتحدة الأمريكية سيترك تأثيراته على أفغانستان، وشأنا أو أبينا فإن مسؤولي حكومة كابول سيصبحون عرضة لها؛ فبعد أيام من حادثة 11 سبتمبر أمر الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش الإبن قواته بإجتياح أفغانستان من أجل القضاء على القاعدة وحليفتها طالبان، ومع قدوم الرئيس باراك أوباما تغير دور القوات الأمريكية من القتال المباشر إلى تعليم وتدريب القوات الأفغانية.

في الوقت الحاضر وبعد 8 سنوات من حكم أوباما وسياساته تجاه أفغانستان والمنطقة سنشهد خلال بضعة أيام إنتخاب رئيس أمريكي جديد من بين مرشحين إثنين دونالد ترامب عن الحزب الجمهوري و هيلاري كلينتون المرشحة عن الحزب الديمقراطي الذي ينتمي له أوباما أيضاً.

من المؤكد أن لكلا المرشحين برنامج خاص سينفذانه خلال تصديهما لمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، لكن ما يهمنا ما هو حجم تأثير أي من المرشحين على المشهد الأفغاني؟

يعتبر النائب “نصرالله صادقي زاده نيلي” في البرلمان الأفغاني خلال حديثه لوكالة خاورميانه بأن تغيير الوجوه من الممكن أن يترك تأثير على السياسات على المدى القصير لكنها لن تؤثر كثيراً على الإستراتيجية الكبيرة لواشنطن تجاه أفغانستان.

ويضيف صادقي زاده نيلي: الإستراتيجيات الكبيرة يتم التخطيط لها من قبل النظام ككل و عادة فإنها لا تتأثر مع ذهاب وجوه وقدوم شخصيات جديدة وهذا من شأنها أن لايؤثر السياسة الأمريكية تجاه أفغانستان.

من جانبه إعتبر البرلمان الأفغاني عبدالودود بيمان بأن سياسات الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه أفغانستان كانت بدون نتيجة وهي بحاجة للتغيير.

وأكد بيمان لوكالة خاورميانه بانه يعتقد أن سياسة الولايات المتحدة سوف لن تتغير لكن هذا لا يمنع أن نشهد بعض التحولات الهامشية.

 

 

ترامب أم كلينتون؟

من خلال متابعة قصيرة لطريقة تعاطي كلينتون وترامب عبر خطاباتهما في التجمعات الإنتخابية والمناظرات التي جمعتهما يؤكد أن للمرشحين وجهات نظر مختلفة لمعظم القضايا الداخلية منها أو ما يتصل بالشأن الخارجي.

وأشار النائب صادقي زاده نيلي: بالنظر إلى الشعارات الإنتخابية من الممكن أن يصطدم ترامب مع البلدان الإسلامية والشرقية، ونظراً إلى أن أفغانستان بلد مسلم يمكن أن نشهد تداعيات سلبية إذا ما وصل إلى سدة الرئاسة.

ويضيف نيلي: قد نشهد تصاعد التجاذبات بين ترامب والجالية الإسلامية والمهارجين في أمريكا.

من جهته عبر النائب عبدالودود بيمان عن تأييده لوصول رجال الأعمال دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة.

وقال بيمان: ترامب ليس رجل سياسي ومن الجيد أن يصل إلى السلطة.

ويتهم النائب عن ولاية قندوز السياسيين بالكذب ولهذا فإنه يؤكد أن ترامب سيعرف البلدان الصديقة من العدوة وسيتحرك بناء لهذا التعريف في كيفية التعامل معهم.

من الجدير بالذكر أن الإنتخابات الأمريكية ستستمر لغاية غداّ الأربعاء بتوقيت أفغانستان، ومن المتوقع أن تعلن نتائجها الأولية خلال أيام قليلة.

Author

افغانستان

الإنتخابات الأمريكية

الولايات المتحدة

ترامب

كلينتون


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.