ومع ذلك، فإن هدف هذه المقالة ليست معالجة مسألة انتصار الجيش والشعب السوري ضد الأعداء والتي يتحدث عنها الجميع في هذه الأيام ويُكتب حولها، وإنما المسئلة الأصلية هي لماذا تسعى حكومة اردوغان للتفاوض مع الجهات الداعمة لسوريا مثل إيران وروسيا ومن جهةٍ أخرى تواصل حماقاتها بقتل المدنيين !؟ ، لماذا تقوم بلإغارة على مدن الأكراد والباب في سوريا بواسطة مقاتلاتها الحربية ؟! ومؤخراً أنتشرت نكهة جديدة وهي مسئلة قتل السفير الروسي وأيضاً خطر أغتيال سائر السفراء الآخرين في تركيا.
ويجدر التساؤل حقاً لماذا دولة مثل تركيا تتصارع مع مشاكل كبيرة في تأمين الأمن الداخلي لدولتها وتفكر بنفس الوقت بغزو العراق وسوريا؟! هل هذا لا يدل على أن مسؤولين هذا النظام يفكرون بإيجاد نظام عثماني جديد في المنطقة؟! هل هذا يعني أن سياسة تركيا أصبحت خطيرة كالسياسة الصهونية وآل سعود في المنطقة؟
في نهاية يبدو أن هناك نقطة هامة في سياسة تركيا الخارجية واضحة بشكلٍ كامل وهي النفاق في سياساتها في المنطقة والتي يقوم بها مسؤولين هذا البلد بكل وقاحة وكمال وبالتأكيد ستفشل هذه السياسة وستسقط بالنهاية.