سعودي مع “الموساد” يجنّد سورياً لاستهداف “حزب الله”!

1 ديسمبر 2016

في تقرير لصحيفة السفير كتبت فيه إعترف «ابراهيم» الضابط السوري المنشق في إحدى جلسات الإستجواب أنه بكونه قائد لما يُعرف بـ «الجيش السوري الحر» قد عمل مع عدد من قيادات المجموعات المسلّحة في جرود عرسال ومن بينهم أبو مالك التلّي، و قد شكّلوا غرفة عمليّات أثناء معارك عرسال مهمّتها ضرب حواجز الجيش اللبناني وأسر عسكرييه.

الأهمّ من هذا كلّه هو ما رواه ابراهيم الملقّب بـ«أبو النور» في إفادته الأوليّة، ما يشير إلى تورّط «الحرّ» في عمليّات تفجير داخل الأراضي اللبنانيّة، بالرغم من نفي موقوفين من «الحرّ» أن يكون لبنان هدفهم.

وروى ضابط المدفعيّة كيف كلّفه أحد ضبّاط غرفة «موك» وهو سعوديّ من أصل سوري وملقّب بـ«أبو جميل» مع مساعده الملقّب بـ«أبو عبيدة» باستطلاع كلّ المواقع التّابعة لـ«حزب الله» في قضاء بعلبك، ووعداه بأن يؤمّنا له ما يحتاجه من مال.

وبالفعل، قام ابراهيم ومعه عدد من الضبّاط بدراسة تضمّنت مسحاً كاملاً للمنطقة لتحديد مواقع «الحزب»، ووضعوا لائحة بالمستلزمات ومنها صواريخ تمّ شراؤها من «النصرة» وسيارات وحقائب مفخّخة.

ونفّذ الملازم المنشقّ عن الجيش النظامي بسّام م. أولى عمليّات هذه المجموعة باستهدافه بصواريخ «غراد» مراكز لـ«حزب الله» في جرود بريتال ونحلة بالتّنسيق مع «النصرة».

وأكد ابو النور :في حين أنّ «أبو جميل» و«أبو عبيدة»، اللذين يدوران في فلك المخابرات الأميركيّة والإسرائيليّة بحسب تعبيره، يريدان شيئاً آخر وهو استهداف مزرعة دجاج!

وأضاف : أنّ الطلب منه استهداف هذا المكان هو لأن المخابرات الإسرائيليّة تعتقد أن «حزب الله» يخزّن داخل هذه الغرفة البيضاء في المزرعة في سرعين بعضاً من أسلحته وصواريخه المتطوّرة.

ولذلك، أعدّ العدّة لهذا الهدف، وراح يتواصل مع أحد أبناء بعلبك الذي كان يؤمّن له موادَّ غذائيّة بغية تجنيد عدد من شبّان المنطقة لاستطلاع هذه الغرفة ثمّ استهدافها بالإضافة إلى استطلاع مراكز أخرى لـ«حزب الله» في بعلبك، وزوّده بهاتف «نوكيا» معروف بـ«فانوس» لكي يتواصل معه.

وهذا ما حصل حينما صار الشاب علي ص. يعمد إلى تصوير المراكز والحواجز التابعة لـ«حزب الله» مستغلاً عمله كسائق أجرة، ثم اصطحب عددا من أصدقائه إلى سرعين، حيث استطلعوا الغرفة وصوروها «فيديو» وتم إرساله لـ«أبو النور».

وبعد فترة وجيزة، كُلّف علي بأن يستلم حقيبة مفخّخة، وما إن يصل إلى الهدف حتّى يقوم بإشعال الفتيل ثم يهرب من المكان على متن دراجة ناريّة تعود للسوري اسماعيل غ. الذي كان واحداً من عناصر «النصرة».

لكن الخطّة لم تنجح، إذ إنّ الحقيبة لم تنفجر. فطلب منه «أبو النور» استرجاعها ليعود ويكلّفه بعد حوالي شهر بتكرار المحاولة، إلّا أنّ هذه المرّة شكّ بهم أحد الأشخاص المولجين حراسة المكان وأطلق النّار عليهما ليصيب علي في خاصرته واسماعيل في رقبته.

وكتبت السفير : خلال استجواب هذان العنصرات الإرهابيين أمس نفى المدّعى عليهم هذه الوقائع، رغم تطابق إفاداتهم.
وأضافت السفير : نفى ابراهيم ما رواه في إفادته الأوليّة بأنّه اشترك أيضاً في عمليّة اغتيال رئيس «الهيئة الإيرانية لإعمار لبنان» المهندس حسام خوش في سوريا، قائلاً: «لم أسمع سابقاً بهذا الموضوع ولم أقله».

Author

الكيان الصهيوني

الموساد

حزب الله

سعودي

سوري

لبنان


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.