ديمستورا: إستئناف مباحثات جنيف بغياب المعارضة السورية

23 أبريل 2016

تعهد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا باستئناف مباحثات السلام الهشة الأسبوع المقبل رغم انسحاب معارضة الرياض وانهيار الهدنة ومؤشرات على تأهب الطرفين لتصعيد الحرب الأهلية الدائرة منذ خمس سنوات.

وانتقد دي ميستورا رحيل المعارضة باعتباره “استعراضا دبلوماسيا” وتوقع عودة وفدها إلى مائدة التفاوض.

لكن دي ميستورا قال إنه لا يعتزم إعلان إنهاء المفاوضات وهي الأولى في سنوات الصراع الخمس التي تشهد مشاركة بعض فصائل المعارضة المسلحة. وقال إن هناك حاجة ملحة لعقد اجتماع وزاري للقوة العالمية والإقليمية المعنية بالصراع السوري لإعادة المفاوضات إلى مسارها.

وقال دي ميستورا “في الحد الأدنى أعتزم مواصلة المفاوضات غير المباشرة لكن على المستوى الرسمي والمستوى التقني حتى الأسبوع المقبل.. ربما ليوم الأربعاء مثلما كان مخططا في البداية.”

وأضاف دي ميستورا إن وقف إطلاق النار الهش الذي بدأ تنفيذه في فبراير شباط الماضي ما زال ساريا لأن أيا من أطراف الصراع لم يعلن انتهاءه رسميا لكنه “في خطر حقيقي إذا لم نتحرك بسرعة.”

وقال دي ميستورا في مقابلة مع التلفزيون السويسري الناطق بالفرنسية إن 400 ألف شخص قتلوا في الحرب السورية الدائرة منذ خمس سنوات في تقديرات أعلى بكثير من التقديرات السابقة للأمم المتحدة التي تراوحت بين 250 ألفا و300 ألف.

وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارة يقوم بها إلى لندن إن الأزمة السورية لا يمكن أن تحل دون مفاوضات سياسية وإنها تتطلب التعامل مع أشخاص هو شخصيا على خلاف معهم.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الجمعة إن قرار الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل التيار الرئيسي للمعارضة السورية مغادرة جنيف لا خاسر من ورائه سوى الهيئة نفسها.

وأضاف “لا ينبغي أن نركض خلفهم.. بل يجب أن نعمل مع من لا يفكرون في شؤونهم الخاصة ولا في كيفية إسعاد داعميهم في الخارج.. بل يبدون الاستعداد للتفكير في مصير بلدهم.”

 

Author

الأمم المتحدة

جنيف 3

سوريا

معارضة الرياض


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.