دولة أم قناة الجزيرة غطت أحداث افغانستان بشكل مباشر

22 أغسطس 2013

الجزيرة غطت أحداث افغانستان بشكل مباشر

تقرير وكالة انباء الشرق الأوسط أفغانستان

كثيرون يرون أن الجزيرة حققت أكبر نسب مشاهدة فى الموجة الثانية من الثورة المصرية فى 30 يونيه، ولكن ما لا يعرفه البعض هو أن الجزيرة لم تواجه مأزقا منذ نشأتها كالمأزق الذى تعيشه هذه الأيام بسبب مخاوفها من أن يتم حجبها من البث فى مصر التى تمثل لها 75 فى المائة من المشاهدين فى العالم العربى، وأن تكون مصر هى الدولة رقم 11 التى تحجبها منذ نشأتها بعد موجات الحجب التى طالتها من الجزائر وفلسطين والعراق وسوريا ودول عربية كثيرة.

ويحسب لها أنها تواجدت فى منطقتى رابعة والنهضة طيلة الاعتصامين ثم لم تستطع أن تواصل تغطية فض الاعتصامين واكتفت بالنقل من أون تى فى وسى بى سى.

الجزيرة التى ما زالت حتى الآن هى القناة الأقوى لدى قطاع عريض من المشاهدين فى مصر وبعض الدول العربية تعلم جيدًا أن المحاولات التى تجرى حاليًا لوقفها وبشكل قانونى ستؤثر كثيرًا عليهًا، فهى بنت قاعدة من المشاهدين فى مصر لم تنجح قناة عربية فى صنعها.

ففى تقرير لاتحاد إذاعات الدول العربية عن البث الفضائى عام 2011 جاء أن عدد القنوات الفضائية العربية وصل إلى 733 بزيادة 37 قناة عن عام 2009 .

ورغم هذا الكم من القنوات، إلا أن شبكة الجزيرة بكل قنواتها تتصدر نسب المشاهدة ، بل وفشلت محاولات عربية كثيرة لمنافستها بما فى ذلك محاولات الإم بى سى التى سعت كثيرا إلى إنشاء قنوات للمنافسة ، آخرها قناة إم بى سى مصر ، وحاول اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصرى إنشاء قناة منافسة ، لكن كل المحاولات باءت بالفشل، فعندما أنشأت القنوات المتخصصة قال الإعلامى حسن حامد الذى رأس هذه القنوات إن قناة النيل للأخبار ستكون أهم قناة إخبارية وستنافس الجزيرة، وبعد إنشائها بفترة لم يكن لها تأثير يذكر .
ومنذ نشأة قناة الجزيرة وهى لا تبنى صداقات ولا تتبنى فكرا ولا جماعة ولا حزبا لمناصرته ، فى قضاياه دون مقابل – يقول منتقدوها – حتى ولو كان هذا المقابل هو جذبها لأكبر قاعدة من المشاهدين وهى السياسة المتبعة فى معظم الدول العربية ، وكانت ناجحة فى هذه السياسة حتى الآن خاصة فى موقفها تجاه ثورات الربيع العربى.. من تونس ومصر وليبيا وحاليا سوريا .
وهى تواجه حاليا انتقادات شديدة لتغييرها – حسب منتقديها أيضا – موقفها تجاه الوضع الحالى فى مصر ، فقد ناصرت ثورة 25 يناير واكتسبت قاعدة جماهيرية كبيرة ، وفجأة وقفت بكل قوتها مع تيار الإسلام السياسى، ثم حددت موقفها وخصته لحزب الحرية والعدالة ودعمت دور الحزب حتى باتت تتحدث بلسانه.

أنشأت قناة الجزيرة في عام 1996 بمبلغ 150 مليون دولار منحة الدولة، كأول قناة إخبارية تعبر عن لسان حال الدولة.

بدأ بثها في 1 نوفمبر1996، و تزامن البث مع إغلاق القسم العربي لتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (المنشأة بالاشتراك مع السعودية) في أبريل 1994، بعد سنتين من قيامها بسبب الرقابة التي طالبت بها المملكة العربية السعودية، فانضم للجزيرة العديد من العاملين في المحطة البريطانية.

انطلقت الجزيرة في السنوات الأولى من دون إعلانات ثم بدأت تبثها. هدفت الجزيرة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي بحلول عام 2001 من خلال الإعلانات، ولكنها فشلت بسبب إحجام المعلنين السعوديين عن التعاقد معها. فوافق الأمير على الاستمرار في تقديم الدعم سنويًا (30 مليون دولار في عام 2004.

اكتسبت المحطة اهتماما عالميا في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 عندما كانت القناة الوحيدة التي تغطي أحداث أفغانستان على الهواء مباشرة من مكتبها هناك، وتبث شريط فيديو لأسامة بن لادن وغيره من زعماء القاعدة وأيضاً اكتسبت القناة اهتماماً بالغاً من الشعوب العربية لتغطيتها المتميزة للثورات العربية في تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن.

وتنافس قناة الجزيرة كبرى القنوات العالمية باللغتين العربية والإنجليزية ،بل وتسعى لإنشاء قنوات باللغات الايطالية والفرنسية ، وهى القناة العربية الوحيدة التى نجحت فى اقتحام دول البلقان حيث أنشأت الجزيرة البلقان قناة إخبارية ناطقة بالصربوكرواتية تعتبر فرعًا من شبكة قنوات الجزيرة، تهدف لتغطية الأحداث بلغات منطقة البلقان المحلية لتشكل جسرا معرفيا بين العالم وسكان منطقة البلقان.

بدأت القناة بثها في 11 نوفمبر 2011 عند الساعة الخامسة مساء بتوقيت جرينتش, وتضمنت الدقائق الأولى من بثها لقطات من تقارير لبعض مراسلي هذه القناة في بعض البلدان. كما تضمنت بعض اللقطات لتنويهات إعلامية (بروموهات) مثلت محطات بارزة في مسيرة قناة الجزيرة العربية. يصل بث هذه القناة إلى نحو 35 مليون منزل في المنطقة عبر البث المجاني على الأقمار الاصطناعية وخدمات الكيبل.

وتعتمد القناة على أربعة استديوهات في كل من العاصمة البوسنية سراييفو وسيكون هذا الاستديو الرئيسي، العاصمة الصربية بلغراد، العاصمة المقدونية سكوبي, فضلًا عن العاصمة الكرواتية زغرب، ومكاتب في واشنطن، أسطنبول، وبروكسل.

كما تعتمد على 15 مراسلا في 11 بلدا، إضافة إلى مراسلي قناتي الجزيرة العربية والإنجليزية الذين ستٌترجم تقاريرهم إلى اللغة المحلية.

ومنذ أن بدأت القناة بثها وهى تخطط لامتلاك أكبر حصة في الإعلام العربى ، وحققت أول أهدافها بشراء قنوات “ايه آر تى” الرياضية والمنوعات وسعت لشراء دوريات العالم وفشلت فى شراء الدورى المصرى، وسعت إلى نشر قنواتها بترددات مختلفة فى جميع أنحاء العالم وبلغات مختلفة.

وفي عام 2004، تعاقدت الجزيرة مع أول صحفيين باللغة الإنجليزية، من بينهم أفشين راتانشي، من برنامج اليوم لهيئة الإذاعة البريطانية (الذي كان في قلب الأحداث في المملكة المتحدة عندما جاء قرار توني بلير لدعم الغزو الأمريكي للعراق
وفي 4 يوليو 2005 أعلنت قناة الجزيرة رسميًا عن خطط جديدة لإطلاق قناة فضائية باللغة الإنجليزية باسم الجزيرة الدولية.

بدأت القناة الجديدة في الساعة الثانية عشرة بتوقيت جرينتش يوم 15 نوفمبر 2006 تحت اسم الجزيرة الإنجليزية ومراكز بثها في الدوحة (بجوار مقر الجزيرة الأصلي ومركز بثها)، لندن، وكوالامبور والعاصمة واشنطن.

والقناة إخبارية تبث لمدة 24 ساعة و 7 أيام في الأسبوع، مع 12 ساعة من البث من الدوحة، وأربع ساعات في كل من لندن وكوالالمبور وواشنطن العاصمة. عرض البث من خلال شبكة أميركية غير ربحية تبث أيضًا برامج باللغة الروسية مجانًا للمشاهدين الأمريكيين
نجحت القناة فى أن تنافس الشبكات العالمية بل ووصل عدد مشاهديها إلى ما يقرب من 50 مليون مشاهد وهو ما كانت تتميز به قناة البى بى سى ، التى عرفت بأنها الأقوى ،وتجاوزت فى 2007 هذا العدد فى العالم حيث وصل إلى 100 مليون أسرة فى الخارج .

وقد أدركت قوى سياسية وأنظمة عربية وعالمية نفوذها بل تحدث كثيرون عن خطرها فقامت عدة دول عربية بحظرها ، ولم يقتصر الحظر على الدول العربية بل تجاوز ذلك الى دول أجنبية بما فيها إسرائيل التى حظرتها أكثر من مرة.

ففي 4 يوليو 2004، جمدت الحكومة الجزائرية أنشطة مراسل الجزيرة الجزائري بسبب تناول برنامج “الاتجاه المعاكس ” للوضع السياسى الجزائرى.

وأوصت جهات إسرائيلية بمنعها وحظر مشاهدتها، ولكن بعد أن تغيرت سياسة القناة تجاه إسرائيل – كما ذكر عدد من المحللين الإسرائيليين – تغاضت هذه الجهات عن المطالبة بحجبها.

أما فى فلسطين، فقد أغلقت السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية مكاتب الجزيرة في الإقليم وذلك فى يوم 15 يوليو 2009.

وقيل آنذاك أن هذا الإجراء يأتى ردا على ادعاءات القناة التي قالها فاروق القدومي إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد تورط في ملابسات مرض ثم وفاة ياسرعرفات.

وصدر بيان أعلنته وزارة الإعلام، قالت فيه إن تغطية المحطة “غير متوازنة”، واتهمتها بالتحريض ضد منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية.

كما واجهت مكاتبها العديد من محاولات التدمير كان أهمها فى يوم 13 نوفمبر 2001، وأثناء الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001،حيث دمرت ضربة صاروخية أمريكية مكتب قناة الجزيرة في كابول.

وأعتبرها البنتاجون إبان الغزو الأمريكى للعراق معادية للولايات المتحدة، وتحرض على العنف ، ثم ألغت أمريكا تفويض اثنين من مراسليها ومنعت بورصة نيويورك المراسلين من تغطية تداولاتها.

وقال المتحدث باسم بورصة نيويورك راي بيبيشيا إن هذا تم “لأسباب أمنية.

وفي عام 2010 تم إغلاق مكتب الجزيرة بالكويت بعد رفض قناة الجزيرة إلغاء استضافة النائب في مجلس الأمة الكويتي مسلم البراك على خلفية تغطية أحداث ديوانيه الحربش
كما أغلقت اليمن مكتب الجزيرة على أثر تغطية الاحتجاجات اليمنية.

وفي 22 نوفمبر 2005، نشرت جريدة ديلي ميرور البريطانية تقارير أكدت فيها أنها حصلت على مذكرة سربت من داوننج ستريت تقول إن الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش قد فكر في قصف مقر قناة الجزيرة في الدوحة في أبريل 2004، عندما كانت قوات المارينز الأمريكية تجري عمليات هجومية على الفلوجة.

ولم تتوقف محاولات الجزيرة لبث روح الفتنة فى قلب الأنظمة العربية ، وهو ما دعا دولة البحرين لاتخاذ إجراءات ضدها ، حيث منع وزير الإعلام البحريني نبيل يعقوب الحمر مراسلي الجزيرة من العمل في 10 مايو 2002، وقال إن المحطة منحازة لإسرائيل ضد البحرين.

وبعد التحسن في العلاقات بين البحرين وقطر في 2004، عاد مراسلو قناة الجزيرة إلى البحرين.

وفي عام 2011 تم منع مراسلي الجزيرة الناطقة بالعربية والإنجليزية من الدخول مرة أخرى بعد الاحتجاجات ضد الحكومة منذ 14 فبراير، وزاد التوتر بين الجزيرة وحكومة البحرين بعد الفيلم الذي بثته الجزيرة الإنجليزية بعنوان “صرخة في الظلام” وحدث تراشق بين الصحف القطرية والبحرينية.

وقد لمع بريق المحطة فى الغزو الأمريكي للعراق 2003 لدرجة أنها كانت المحطة الأكثر انتشارًا فى العالم العربى .. كونها نشرت مراسليها فى كل أرجاء العراق، وكان لها مراسلون قيل إن لهم علاقات قوية بتنظيم القاعدة ومنهم تيسير علونى الذى اعتقل فى اسبانيا في 5 سبتمبر 2003، بتهمة تقديم دعم لأعضاء في تنظيم القاعدة.

كما أعتقل مصور قناة الجزيرة سامي الحاج سوداني الجنسية، أثناء العبور إلى أفغانستان في ديسمبر 2001 ووصف بأنه “مقاتل عدو” في معسكر دلتا في خليج جوانتانامو.

Author

احداث

افغانستان

اكثر

الجزيرة

قناة

من


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.