دراسة للفشل الأقتصادي والسياسي لحكام السعودية

6 سبتمبر 2016

واجه حكام آل سعود الوهابيين في السنة الأخيرة العديد من النكسات والإخفاقات في مجال السياسة الخارجية والإقتصادية حيث أن هذه الأحداث وضعتها في موقف التقاعس والضعف.

ومن جملة الإخفاقات، الفشل في تخريب المفاوضات النووية بين إيران و ٥+١، الفشل في قيادة التحالف ضد اليمن، جريمة منى، وعدم تحقيق النتائج المرجوة من الدخول في الأحداث السورية وغيرها الكثير ، أن سمعة السعودية تلوثت كثيراً بنظر المجتمع الداخلي وأيضا الدولي.

إن هذه الأحداث السياسية ناتجة عن ضعف تجربة آل سعود للتوصل إلى حل من أجل إستعادة مكانة السعودية القديمة في المنطقة والعالم ولكن هذه الجهود كانت دائما ما تبوء بالفشل لأسباب مختلفة.

ويمكن الإشارة إلى أهم أسباب فشل آل سعود في السعي لمواجهة الجمهورية الإسلامية الإيرانية. سعت السعودية بطريقة او بأخرى في السنة الأخيرة إلى مواجهة سياسات الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسعت أيضاً إلى اللحاق بركب التطور السياسي والأقتصادي بموجهة المكانة التي حصلت عليها ايران .

وهذه الفكرة بدأت عندما قارن سياسيّ الإمارات والخليج الفارسي بين وضعهم قبل وبعد الإنقلاب في إيران وتوصلّو إلى نتيجة تشير إلى أن تطورهم الإقتصادي والرفاهي في السنوات الأخيرة ناتج عن الضغط السياسي والإقتصادي الغربي على إيران.

وفي هذا المنحى ، فأن هؤلاء السياسين قليلي الخبرة يسعون دائما إلى تنفيذ اوامر امريكا لأستمرار هذه الأحداث التي تم ذِكرها وتدومها بشكل مستمر ، على أثر التحركات الغربية وبدون التوجه الى اصل هذه الأحداث المذكورة. وقد أدى هذا الموضوع إلى تهييء المواجهة المستمرة لهؤلاء السياسين مع أهداف الجمهورية الأسلامية الأيرانية، حتى أنها فقط مايهمهم هو الوقوف في وجه السياسات الأيرانية و بشكل عنيد ومن دون أي تفكر.

ولكن هذه الخطوات الغير مدروسة ستدمر منافع أكثر البلدان التي تقدم عليها. و على سبيل المثال ستكون هزيمة مزدوجة للمملكة العربية السعودية في “فيينا” و “الكويت” في علاقتها بالحرب على اليمن وأيضا مواجهة داعش في ليبيا ،يُشار إلى أن هذان الموردان هم نتائج مخالفة لأهداف السعودية بشكل دقيق .

وفي هذا الصدد تجدر الأشارة إلى الفشل الأقتصادي السعودي في الأشهر الأخيرة،بالإضافة إلى انخفاض في أسعار النفط، وزيادة مبيعات النفط الإيراني برغم من المعارضة القوية للسعودية وعدم التعاون والدعم السياسي و الاقتصادي للسعودية من الغرب، كل هذا يهيىء لهبوط الرتبة الأقتصادية لهذه الدولة.

وتجدر الأشارة في هذا السياق أيضاً إلى عدم التنسيق الداخلي لحلفاء السعودية . على سبيل المثال، دولة الإمارات العربية المتحدة كحليفة للمملكة العربية السعودية لم تقم بأي عمل قبالة تزايد التفاعل الاقتصادي مع إيران.

وهذا مايحسبه السعوديون بالأمر المخيب. فشلت السعودية في مجال تصدير النفط على الرغم من الجهود الكبيرة التي قامت به. تم رفع صادرات إيران النفطية إلى الهند من المركز الثامن الى المركز الخامس كما تم رفع المعدل للعراق أيضا ،مع تجاوز معدل صادرات السعودية (المصدر النفطي الأول للهند). تخفيض أسعار النفط السعودي الخام مقارنةً بالنفط العراقي الخام بسبب هبوط الرتبة الأقتصادية للسعودية وأيضا بسبب الأحداث التي وقعت وراء الكواليس في محاولة للضغط على المملكة العربية السعودية لزيادة الاملاءات والأومر على سياسي آل سعود من قِبل الغرب.

Author

السعودية

العدوان على اليمن

الملك سلمان


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.