داود أوغلو يجدد موقف حكومته الداعمة لتنظيم القاعدة

20 فبراير 2016

 

تمكنت قوات الجيش العربي السوري وحلفاءها عبر فرض طوق أمني من قطع جميع خطوط الإمداد من المسلحين التابعين لغرفة عمليات فتح حلب وجبهة النصرة وأنصار الشريعة والتي كانت تتصل بمعبر باب السلامة الحدودي التابع لمدينة كِلس جنوب تركيا. هذا ويتسعد الجيش العربي السوري لتقدم نحو مدينة أعزاز وتطهير ما تبقى من جيوب المسلحين لمنع تهريب الأسلحة وتسلل الإرهابيين إلى الجبهات القتال في مدينة حلب.

11

مع دخول الأزمة السورية عامها الخامس وبعد محاولات حزب العدالة والتنمية لإسقاط الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد بالتزامن مع النجاحات العسكرية التي حققها الجيش السوري، وجه رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو وتحت وطأة ضغوط سياسية في تصريحات غير مسبوقة أدلي بها في كييف سلسلة اتهامات ضد قوات حزب الاتحاد الديمقراطي معتبرة وحدات الحماية الكردية —الجناح العسكري للحزب— مرتزقة روسيا.

وقدمت وحدات الحماية الكردية دعما لوجستيا لقوات الجيش العربي السوري في تحرير العديد من المدن في الجبهة الشمالية ما أثار موجة غضب في تركيا حيث قال الرئيس الوزراء التركي قبيل زيارته الي أوكرانيا “إن القصف التركي على نقاط تموضع وحدات حماية الشعب الكردية حال دون سيطرتها على أعزاز.” وأضاف أوغلو “إذا ما اقتربوا من جديد سيواجهون بأقسى رد فعل. لن نسمح بسقوط أعزاز.”

وتعتبر تصريحات داود أوغلو لاسيما بعد الأنباء التي تم تناقلها عن اتفاق هدنة بين تنظيم داعش وجبهة النصرة والجبهة الشامية في شمال حلب تجديد التأكيد على موقف بلاده من دعم تنظيمي داعش وجبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا.

ويري المراقبون أن الضغوط التي تتحملها الإدارة التركية في ظل مخاوف من صعود دور المنظمات الكردية وانهيار دفاعات المسلحين وهروبهم من حلب، أثارت التصريحات التركية المنفعلة واعتراف داود أوغلو الضمني بدعم إدارته من التنظيمات الإرهابية.

وتجدر الإشارة إلى أن في حال استعادة الجيش العربي السوري السيطرة على البلدات الحدودية الاستراتيجية مثل أعزاز ومارع وشيخ عيسى ستتلاشى آمال أنقرة لخلط الأوراق وفتح الجبهة الشمالية.

Author

أعزاز

تركيا

سوريا


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.