داعش تليق بلسعودية اكثر من امريكا ؟

14 يونيو 2015

داعش تليق بلسعودية اكثر من امريكا ؟

تقرير وكالة أنباء الشرق الأوس افغانستان

السعودية تليق بداعش أكثر من أن تكون حليفاً لأميركا كشفت المجلة الأمريكية “امريكن سبكتيتور” في تقرير لها بقلم دوج باندو كبير الباحثين في معهد كيتو للدراسات عن حجم التدخل الأمريكي في الشرق الأوسط و عواقبه على المنطقة.

حيث يشير هذا التقرير إلى أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما لا يستطيع أن يكبح نفسه من التدخل في شؤون الشرق الأوسط، فلقد أدخل أميركا مع عشر دولٍ أخرى في الائتلاف العربي ضد اليمن.

يورد هذا التقرير في نصه تصريحات لجان كيري وزير الخارجية الأميركي، يقول فيها: “نحن لا نريد أن نتراجع عن تحالفاتنا وصداقتنا” تذكر المجلة أن التعاون الأميركي مع الائتلاف السعودي يتضمن الدعم اللوجستي الأمريكي للسعودية حيث تقدم الأولى للأخيرة المعلومات الضرورية و العتاد العسكري اللازم حتى أنها وضعت الأسطول البحري الأميركي تحت أمر السعودية يذكر أن الأسطول يتضمن حاملة طائرات لمراقبة السفن الإيرانية يكمل التقرير بأنه من الظاهر أن واشنطن تريد أن تكفل هذا العدوان السعودي على اليمن حتى تمنع بكل الطرق وصول المساعدات الإيرانية لأنصار الله في اليمن.

الاعتداء السعودي على اليمن كذب محض تعتقد المجلة الأمريكية إن الهجوم الجوي لطائرات الائتلاف بقيادة السعودية لا ترتكز على أسباب حقيقة بل هي ادعاءات زائفة حيث تتهم السعودية جماعة أنصار الله في اليمن بالتبعية لإيران، الأمر الذي لا صحة فيه، بشهادات أجنبية ومنها وزير الخارجية البريطاني “فيليب هاموند” فأن الحوثيين ” أنصار الله” ليسوا أدواتً لإيران.

تقرير “امريكن سبكتيتور” يوضح إن الخبراء في الشأن اليمني يعلمون أن هذه المشكلات في اليمن مع حركة أنصار الله لا دخل لإيران بها ولا للسعودية.

أحد الصحفيين الخبراء بالوضع اليمني “بيتر ساليبري” يوضح إن المشكلات في اليمن داخلية سببها التنافس على الثروات ولا دخل لأعداء المنطقة أو الإيديولوجيات بها أبداً. القتل ليس طريق لحل المشكلات أو تحقيق المآرب الشخصية، الرياض لم تقدم حلولاً دبلوماسية لليمن يتناول التقرير عزل الرئيس اليمني “عبد ربه منصور هادي” وفراره إلى الرياض، التي تدخلت في القوانين الدولية و أدعت إعادة الرئيس المخلوع بالقوة، الذي أعطى أوامر قصف المدنيين اليمنين في حين هو في ملجأ عن هذه الحرب.

تكمل المجلة تحليلها بالقول إن القتل لا يمكن أن يكون طريقاً لوصل البشر إلى أهدافهم، في الواقع اليمن يحتاج إلى حل سلمي لا يأتي إلا عن طريق المحادثات الأمر الذي لا تدعمه المملكة السعودية.

الأمر الذي تستنكره المجلة هو تدخل أميركا في هذه الفوضى السياسية فالأمر في اليمن لا يرتبط بمعاون الخارجية الأميركي ” انطوني بلينكن” الذي صرح مؤخراً بأن الحرب في اليمن هي رسالة قوية للحوثيين وشركائهم في المنطقة ! يكتب دوج باندو إن المسألة اليمنية و من يحكم هناك أمر يخص اليمنين فقط، ولا يشكل خطراً على المملكة السعودية ولن يوقف الإبحار في خليج فارس، الأمر الوحيد المهم بالنسبة لأميركا هو منظمة القاعدة الإرهابية و الحوثين يشتركون مع أميركا في كره القاعدة الإرهابية.

وعلى العكس يذكر التقرير إن القاعدة تمكنت من تحقيق أرباحٍ في هذه المعمعة اليمنية وذلك بدعمٍ من السعودية، الأمر الذي حذر منه السيد “اشتون كارتر” رئيس البنتاغون فالقاعدة تحقق تقدماً في اليمن لا يتمكن الحوثيين من توقيفه تحت وطئة الحرب السعودية عليها.

السعودية اللاعب الأخطر في المنطقة؛ والرياض تضر بمصالح أميركا أكثر من طهران تنقل المجلة عن “جان كيري” تصريحات له بأن ” اميركيا لا تستطيع أن تقف على الحياد في حين إن الكثير من الدول تخوض معاركاً في ما بينها الأمر الذي يأثر على الحدود الدولية”، هذا الموقف تتبناه واشنطن دائماً إلا أنها لا تعرف أن اللاعب الأخطر في المنطقة هو الرياض ويشكل ضرراً كبيراً على مصالح أميركا. يقارن الكاتب الأوضاع السياسية في السعودية وبين ايران والكويت، حيث يفتقد النظام السعودي لأي نوعٍ من الانتخابات، فلا معارضين سياسيين و لا أحد يعبر عن رأيٍ خاص أو مخالف؛ فالعائلة السعودية الحاكمة تعتبر الانتخابات غير متناسبة مع الشريعة الإسلامية.

سياسة السعودية الداخلية والخارجية غير مقبولة السعودية إحدى الدول الثلاث التي اعترفت بحركة طالبان، هذه المملكة دعمت حركة طالبان و زعيم القاعدة أسامة بن لادن بكل ما استطاعت من قوة قبل أحداث 11 ايلول، وكما هو معروف فأن 15 شخص إرهابي من أصل 19 كانوا يحملون الجنسية السعودية.

فوفقاً لهذا التقرير تحاول السعودية أن تفرض استبدادها على دول الجوار التي ترغب بتطوير حرياتها الفكرية والسياسية والمذهبية، وعلى سبيل المثال ما فعلته مؤخراً مع الباكستان الذي رفض الاشتراك في الائتلاف العدواني على اليمن.

أميركا تدعم السعودية مع معرفتها بالخلفية المرعبة لها يضيف التقرير إن أميركا على علم بهذه المخاطر المحدقة التي تسببها السعودية إلا أنها قلما تعلق على هذا الأمر، في حين أن وزارة الخارجية الأمريكية تنتقد دائما أوضاع بعض الدول من نقص في الحريات المذهبية والفكرية إلا أنها لا تنظر بجدية إلى نقض حقوق البشر الذي تمارسه الأسرة الحاكمة في السعودية.

واشنطن تعير جيشها للسعودية بشكل دائم يشير باندو لتصرفات أميركا المتناقضة فالمسؤولين في أميركا يقيمون علاقات ودية مع أفراد العائلة الحاكمة في السعودية، فيتشاركون الحفلات واللقاءات الخاصة فقد كان جورج بوش الأب صديقاً عزيزاً للملك عبد الله، الأمر الذي ترافق مع تقديم خدمات الجيش الأميركي للسعودية.

أما الرئيس الأسبق رونالد ريغان فقد سلح السعوديين بدل الإسرائيليين في المنطقة، ثم جاء دور جورج بوش الابن ليكمل الدعم للملكة السعودية في حرب الخليج الأولى، وها هو الرئيس الحالي اوباما يضع الجيش الأمريكي في خدمة السعودية في حربها على اليمن.

السعودية أقرب لداعش من أن تكون حليفة لأميركا يعرض التقرير تشابه السعودية مع داعش الأمر الذي يبعدها عن أن تكون حليفةً لأميركا، فلا حريات في السعودية كما داعش ولا حق للمرأة أبداً والعقوبات البسيطة تبدأ بالإعدام.

المسؤولون الأمريكيون باعوا قيم أميركا من أجل النفط فقط لأجل النفط يبيع المسؤولون الأميركيون القيم والمبادئ التي ينادون بها، فمن جهة تحتاج السعودية لبيع نفطها لتغطي اعتداءاتها المختلفة، واميركا أفضل سوقٍ لها.

على كل حال تبدو هذه العلاقة أحادية الاتجاه ستستمر فأوباما يعتقد أن على أميركا دعم السعودية وتثبيت العلاقات معها فهي الحليف الأقوى له في الشرق الأوسط، في حين أن السعودية لا ترى جيشاً أرخص من أميركا يخدم مطامعها الوحشية.

يتخلص هذا التقرير إلى أن النظام الحاكم في السعودية لن يطول، فالسياسيات السعودية من قمع للحريات وغيرها لن يصمد امام الشباب السعودي.

فالملك في إيران قبل 36 عاماً لم تكفيه أموال النفط والقمع لإبقاء ظلمه.

العلاقات مع الشياطين خطيرة، الأمر الذي لم تراعيه أميركا مع السعودية، مما سيجعل الجميع بين براثين الشيطان ، الأمر الذي ستلمسه أميركا في اليمن.

Author

السعودية

امريكا

داعش


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.