داعش تريد تدمير مدينة تدمر الآثرية في سوريا

24 يونيو 2015

داعش تريد تدمير مدينة تدمر الآثرية في سوريا

 تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط افغانستان

 

استيلاء “داعش” على تدمر قبل شهر أثار خشية ارتكابه جريمة، توازي أخطر الجرائم. المديرة العامة للأونيسكو التي تصنّف تدمر على لائحة تراث الإنسانية دعت مجلس الأمن إلى انقاذها من الدمار، الذي يشكل خسارة كبيرة للبشرية .

مجلس الأمن لم يحرك طائرات تحالف واشنطن، بعد استيلاء “داعش” على صرح من تراث الإنسانية.

كما لم يحركها أثناء عبور “داعش” الصحراء إلى المدينة، ولا عند ذبح مئات الأطفال والرجال في المسرح الروماني. في هذا السياق، ظلت كبريات وسائل الإعلام الدولية، تضع تفخيخ المدينة بالمتفجرات، أمام احتمال منع الجيش السوري من التقدم لاستعادتها، وشككت بأن يكون التفخيخ بهدف تدمير تدمر   .

. لكن مسعى “داعش” للانتقام من “تدمرتو” ومعناها المعجزة بالآرامية، تتجاوز الحسابات العسكرية، بل ربما تتخطى انتقامه من تدمير آثار سوريا والعراق.

تدمر التي تعني بالآرامية “بلد المقاومين” تستفز غريزة “داعش” المعادية للمقاومة والمقاومين. فضلاً عن ذلك، ازدهرت المملكة حين حكمتها إمرأة ذاع صيتها وبأسها في أربع أصقاع الأرض.

لعل الملكة زنوبيا تشير من تدمر إلى حرم أمراء “داعش” أن المرأة التي بزّت روما شيدت الأقنية والأحواض، وقاتلت الأعداء قتال عظماء الأبطال، لكنها لم تذبح عربياً، ولم تشهد على نقطة دم بريء في بلادها.

البلد الذي لا يقهر، كما يطلق على تدمر السورية القديمة، معرض للانتقام ثأراً من عظمتها وحضارتها. في هذا الاتجاه يعتمد “داعش” على مؤازرة دولية وإقليمية، ترى “داعش” حليفأ قوياً، تتقاطع معه في أولوية إسقاط سوريا.

مصالح هذه الدول في تقاطعها مع “داعش”، تبدو أهم من الدفاع عن تدمر لحماية التراث الانساني.

Author

الاثار

العراق

تدمر

داعش

سوريا


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.