هو التفجير الرابع الذي يستهدف مساجد في السعودية، خلال الأشهر الأربعة الماضية. التفجيرات كلها تبناها تنظيم «داعش»، آخرها كان، يوم أمس، عندما فجَّر انتحاري نفسه في مسجد للإسماعيلية أثناء صلاة المغرب، في مدينة نجران جنوب المملكة، ما أدّى إلى مقتل شخص واحد، هو نفسه الذي منع الانتحاري من دخول المسجد، فيما جرح حوالي 19 آخرون.3
وفي بيان له عبر «تويتر»، بتوقيع «ولاية الحجاز»، تبنى تنظيم «داعش» العمليّة الإرهابية «النوعية» التي استهدفت «معبداً للإسماعيلية المشركين».
وقال التنظيم في بيان أرفق معه صورة الانتحاري وهو يرتدي حزامه الناسف: «في عملية أمنية يسر الله أسبابها، فجر الأخ الاستشهادي أبو إسحاق الحجازي ـ تقبله الله ـ حزامه الناسف في تجمع للرافضة الإسماعيلية المشركين داخل معبد (المشهد) بحي (دحضة) في منطقة (نجران) بولاية الحجاز، ما أدى إلى قتل وجرح العديد منهم، ولله الحمد والمنّة، وبإذن الله لن يأمن الرافضة المشركون في جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون».
ونقلت وكالة الأنباء السعودية ـ «واس» عن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية قوله، إنَّه «بعد انتهاء المصلين في مسجد المشهد في حي دحضه بمدينة نجران من أداء صلاة المغرب اليوم (أمس)، وعند شروعهم في الخروج من المسجد، أقدم شخص يرتدي حزاماً ناسفاً بالدخول إلى المسجد وتفجير نفسه بينهم، ما نتج منه استشهاد أحد المصلين وإصابة عدد منهم ونقلهم إلى المستشفى».
وكانت آخر هجمات «داعش» في المنطقة الشرقية يوم 16 تشرين الأول الحالي، عندما أطلق مسلّح النار على مجلس عزاء لإحياء ذكرى عاشوراء في منطقة القطيف.
وفي حزيران الماضي، قتل أربعة أشخاص أثناء محاولتهم منع انتحاري من دخول مسجد العنود في مدينة الدمام. وقبل أيام من ذلك، قتل 21 شخصاً في تفجير استهدف حسينية في المنطقة الشرقية.