العربیه

خيانة أمريكية جديدة ولكن هذه المرة لأكراد سوريا!

بالنظر الى عدد ضحايا القوات الكردية الكبير في مواجهاتها مع داعش مع الأخذ بعين الاعتبار أنها الوحيدة في الوحيدة التي تواجه هذه المجموعات الارهابية حاليا وبالرغم من الأحداث الأخيرة التي شهدتها جرابلس وتدخل تركيا بمحاربتها تؤكد أن القوات الكردية هي التي تحملت العبء الأكبر في المواجهة .

ولكن التغييرات الأخيرة تشير إلى خيانة الأميركيين للأكراد حيث تسعى أمريكا إلى الحد من قدرة القوات الكردية المقاتلة والتي تعتبر الوحيدة في المواجهات المباشرة مع داعش في سوريا، وما يؤكد على خيانة الأمريكيين للأكراد هو زيارة (جون بايدن ) معاون رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأخيرة لأنقرة اليوم حيث قابل كبار مسؤولي حكومة أردوغان.

هذا وتأتي زيارة بايدن هذه في سياق تهدئة الجو المتوتر والتقريب من وجهات النظر بعد أحداث تركيا الأخيرة وذلك بعد أن فهم المسؤولون الأتراك دور واشنطن في الانقلاب العسكري التركي حيث لم تبد الأخيرة أي موقف من هذه الأحداث إلى الأن قام بايدن بزيارة تركيا اليوم.

وفي الجانب الأخر قال الوزير التركي الأول بن علي يلدريم: توصلنا مع أمريكا إلى اتفاق يقضي بخروج الأكراد من المناطق اليت تسيطر عليها في الضفة الغربية من نهر الفرات ومدينة منبج وهذا الاتفاق لن يسر أكراد الشمال السوري .

أمريكا التي كانت تقوم بحماية الأكراد في عملياتهم ضد داعش في مدينة منبج اليوم تؤيد العمليات ضد داعش و الأكراد معا وتدعم السياسة التركية ضد هذه المجموعات والحقيقة أن الولايات المتحدة الأمريكية تتبع سياسة اللعب على الحبلين في التعامل مع جميع المجموعات المسلحة والدول في المنطقة .

تشير تحليلات أغلب المحللين السياسيين إلى أن أمريكا تسعى بإرسالها (جون بايدن) إلى تركيا إلى إعطاء وعود جديدة لحكومتها وتخريب التوافق الروسي الايراني التركي الجديد .

Author

Exit mobile version