مع اقتراب فتح أبواب مراسم الحج الذي يعتبر أكبر تجمع لمسلمي العالم في مدينة مكة المكرمة، ها هي الخلافات بين هيئة الإفتاء والمسؤولين في السعودية بدأت تطفو على السطح بعد أن كانت خلف الأبواب الموصدة.
وقد وصل ذروة هذه الخلافات بين المفتين والمتشددين الوهابيين من جهة وأفراد الأسرة الحاكمة ومسؤولي الحكومة من جهة أخرى فيما يخص بالسماح للحجاج الإيرانيين بأداء مناسك الحج.
فقد أظهر المفتون والمتشددون الوهابيون استياءهم وقلقهم من حضور الشيعة مراسم الحج لعام 2016 كما قاموا بتهديد الملك والمسؤولين السعوديين بتأجيج الشارع السعودي على العصيان وتأجيج العنف الصراع الدينية والمذهبية اذا لم يمنعوا الشيعة الايرانيين من حضور مناسك الحج في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة.
كما ظهرت هذه الخلافات جلية في خطابات كبار علماء السعودية المتشددين في مختلف أرجاء البلاد والتي نراها واضحة في خطابات عبدالعزيز آل الشيخ حينما انتقد الشيعة والايرانيين وحرض على تكفيرهم من خلال إخراجهم من عباءة الإسلام ،كما قام بتحريض الشعب السعودي للضغط على المسؤولين السعوديين من أجل منع الشيعة من أداء مناسك الحج.
أما على الضفة الأخرى فقد قام المسؤولون الإيرانيون بالتأكيد على التمسك بحقهم بحضور الإيرانيين مناسك الحج لعام 2016 وأداء هذا الواجب الديني والطلب من الحكومة السعودية بتأمين أمن وسلامة الحجاج الإيرانيين.