يبحث الأفغان، بعد عقود من الحرب، عن العلاج النفسي. ويعتبر خبراء الصحة النفسية أن الغالبية العظمى من الشعب الأفغاني يعاني من بعض أشكال اضطراب ما بعد الصدمة، لكن قلة ممن يعانون من ذلك يسعون لمساعدة المختصين، وذلك يعود إلى أسباب تتعلق بالوصمة التي ترتبط بقضايا الصحة العقلية.

3

وتقول أحد المتضررين نفسياً جراء النزاع، سهيلة هاشمي، إنها بعد الهجوم الذي أودى بحياة بعض من أقرب الناس اليها، باتت تعاني من شعور بالذنب كونها هي الناجية وهم الذين قضوا.

وقد تنبئ تلك الحالة النفسية التي تعيشها سهيلة ببوادر خطرة على سلامتها وسلامة من حولها إن لم تتوفر لها فرصة علاجية.

يشار إلى أن المجتمع الأفغاني مجتمع ذكوري تقليدي، يصعب على المرأة طلب المساعدة النفسية في بلد عاش الحروب، ومعها الأزمات الاقتصادية، وندرة فرص العمل، وهو ما يترك حملاً آخر نفسياً على الفرد. لذلك تسعى المنظمة النفسية الأفغانية إلى تدريب نحو 250 عالم نفس خلال الأشهر القادمة لتجنب المزيد من الآثار النفسية التي تكبل المجتمع وفرص تطوره.