خامنئي : لم ولن نبداء الحرب اولاً

20 سبتمبر 2015

خامنئي : لم ولن نبداء الحرب اولاً

قال قائد الثورة الإسلامية فی ایران آية الله السيد علی الخامنئي، يوم الأربعاء في لقاء قادة حرس الثورة الإسلامية: إن العدو وبناءاً على أمله الخاوي بوصول الثورة الى نهايتها، يفكر بالتغلغل خاصة التغلغل السياسي– الثقافي، الا ان معرفة مؤامرات العدو وتعزيز وترسيخ الروح الثورية والتحرك المستمر نحو تحقيق الاهداف الرسالية ستحبط هذا المخطط. ف

و اضاف خامنئي: لم نكن في يوم من الأيام بادئين بحرب و لن نكون، و لكن لأن الثورة الإسلامية كانت دوماً عرضة لتهديد المعارضين و الخصوم لذا كان وعي الحرس و يقظتهم الدائمة و جوهزيتهم المتناسبة مع التهديدات، حالة ضرورية تماماً.

و أشار إلى أن من سبل نفوذ العدو و تغلغله زعزعته للمعتقدات، مضيفاً: طريق مواجهة مثل هذا النفوذ، تسلح الحرس بمنطق الثورة القوي عن طريق رفع قدرة الإقناع و المنطق و البيان بشأن الثورة الإسلامية.

و تابع موضحاً: المراد من العدو الاستكبار العالمي، و التجسيد التام له هو أمريكا التي تتخذ من الأنظمة الرجعية و الأفراد ضعاف النفوس عملاء لها. ثم تطرق إلى بعض نقاط ضعف العدو و تناقضاته في الأسس قائلاً: أعداء الثورة الإسلامية هم الذين جاءوا إلى المنطقة قبل سنين بشعارات “إحلال الأمن” و “مكافحة الإرهاب” و “إقامة الديمقراطية” و “تحقيق السلام”، لكن حصيلة حضورهم اليوم هي انعدام الأمن و ظهور الإرهاب الوحشي العنيف و اشتعال نيران الحرب في المنطقة.

و أضاف الخامنئي: شعار “إقامة الديمقراطية” في المنطقة، و الذي رفعه الأمريكان، تحوّل اليوم إلى إحدى مشكلاتهم الأساسیة و نقطة ضعفهم، لأن أكثر أنظمة المنطقة رجعية و استبداداً اليوم تواصل جرائمها بمساعدة و دعم من الأمريكيين.

و ألمح إلى أن نبذ الإيديولوجية عن الدبلوماسية و السياسة الداخلية، من المحاور الأخرى للإعلام الغربي في الوقت الحاضر، ملفتاً: يريدون أن لا نشرك أصولنا في سياستنا الخارجية، لكن الفكر و العقيدة و الإيديولوجية، تعتبر “دليلاً هادياً في كل المجالات”.

و تابع قائلا: الهدف الرئيس للأعداء هو أن يترك الشعب الإيراني التفكير الثوري ليفقد قدرته و يُهضم و يضمحل في مخططات بضعة بلدان متعسفة تسمّي نفسها المجتمع العالمي.

و اعتبر الخامنئي، الإسلام الأصيل أنه “كل محتوى الثورة”، و انتقد بشدة الأفكار العامية و الانحرافية و البلهاء للتكفيريين، مردفاً: الإسلام المعتمد على العقل و النقل، و المرتكز على القرآن الكريم و معارف الرسول الأكرم (ص) و أهل البيت (عليهم السلام)، هو أساس ثورتنا، و هو إسلام يمكن عرضه و الدفاع عنه بمنطق قويّ في كل الأوساط و الأروقة العالمية العصرية.

و أشار إلى نفوذ الثورة الإسلامية في أفكار و قلوب الشعوب المسلمة مؤكداً: “الإسلام المقتصر على الأعمال الشخصية” و “الإسلام العلماني” و “الإسلام من دون جهاد و شهادة” و من دون نهي عن منكر، مما لا يقبله شعب إيران، و يمكن البحث عن “إسلام الثورة” في آيات القرآن الكريم و وصية الإمام الخميني (رض) و كلماته و كتاباته.

و أضاف قائلاً: النفوذ الاقتصادي و الأمني خطير طبعاً و له تبعات جسيمة، لكن النفوذ السياسي و الثقافي للعدو خطر أكبر بكثير ينبغي على الجميع الحذر منه.

و أشار الخامنئي إلی الأرصدة الهائلة للأعداء من أجل النفوذ الثقافي و التغيير التدريجي لمعتقدات أبناء الشعب، مضيفاً: على الصعيد السياسي أيضاً يروم الأجانب النفوذ إلى مراكز اتخاذ القرار، و إنْ تعذر ذلك فالنفوذ إلى مراكز صناعة القرار، و في حال تحقق هذه المؤامرة سوف تنظم و تنفذ التوجهات و القرارات و الممارسات العامة للبلاد على أساس إرادة الأجانب.

و شدد على ضرورة الصحوة العامة مقابل خداع الأعداء مضيفاً: إنهم ينتظرون أن ينام الشعب و النظام و أن يحققوا أهدافهم، لكن الشعب و المسؤولين لا يسمحون لأمل الأجانب الشيطاني بخصوص نوم الشعب أن يتنامى في قلب الأعداء.

Author

الثوري

الحرب

الحرس

السياسة

النووي

امريكا

ايران

خامنئي


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.