خامنئي : فلسطين هي قضية العالم الإسلامي

22 أغسطس 2015

خامنئي : فلسطين هي قضية العالم الإسلامي

المرشد الأعلى الإيراني: ندين الإساءة الى مقدسات أهل السنة والقضية الفلسطينية هي أولى قضايا العالم الإسلامي قال المرشد الأعلى الإيراني خلال لقائه الأعضاء المشاركين بالمؤتمر الثامن لإتحاد الإذاعات والتلفزیونات الاسلامیة بطهران بأن تعميق الخلاف في العالم الإسلامي أمرٌ مرفوض، ونحن نعارض أي سلوك وتحرك يؤدي الى إثارة الخلاف حتى لو صدر من جانب بعض الجماعات الشيعية، وندين الإساءة الى مقدسات أهل السنة.

1

وأوضح قائد الثورة الإسلامية في ايران آية الله الخامنئي، خلال إستقباله صباح الإثنين العلماء، والمفكرين والضيوف المشاركين في الإجتماع السادس للمجمع العالمي لأهل البيت، والإجتماع الثامن للجمعية العامة لإتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية، مشيرا إلى مؤامرات الاستكبار في المنطقة خلال القرن الأخير مصرحا: رغم الماضي الطويل لمؤامرات الاستكبار في المنطقة الاسلامية، إلا أن الضغوط والمؤامرات تصاعدت منذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران للحيلولة دون تكرار هذه التجربة في سائر البلدان.

الولايات المتحدة هي المعنى الكامل لـ”مفهوم العدو” واعتبر الخامنئي، نظام الهيمنة وعلى رأسه الولايات المتحدة الاميركية، بأنه المثال الملموس والمعنى الكامل لـ”مفهوم العدو”، مؤكدا: إن أميركا لا تحظى بأي أخلاقيات إنسانية، وتمارس الخبث والإجرام دون وازع وفي إطار عبارات جميلة واظهار الابتسامة.

وتطرق المرشد الإيراني الی مخططات الاعداء في الظروف الراهنة ومحاولاتهم الرامية لإثارة الخلافات بين الحكومات والشعوب مؤكدا على أن إثارة الخلافات بين الشعوب هي الأخطر، والتي أدرجت ضمن مهام الإستكبار مصرحا: إن هذا المخطط قائم علی رکیزتین أساسيتن هما “إثارة الخلاف” و “بسط النفوذ”.

وأوضح المرشد الإيراني بأن الخلافات بین الشعوب تجري في المرحلة الراهنة تحت يافطات الشيعة والسنة، واعتبر البريطانيين بأنهم المتخصصون في إثارة الخلافات وأن الاميركيين تلامذتهم، وقال: ان تأسيس الجماعات التكفيرية الاجرامية والمتهتكة والمتجبرة التي إعترف الاميركيون أنفسهم بالضلوع في إنشاءها، يعتبر الأداة الأهم لإثارة الخلافات المذهبية على الظاهر بين الشعوب والتي للأسف إنخدع بعض المسلمين السذّج بها بسبب فقدانهم للوعي والبصیرة واصبحوا في صلب مخطط العدو.

واعتبر القضية السورية بأنها الأنموذج الواضح لهذا الامر، واضاف: حينما سقطت أنظمة الحكم الطاغوتية في تونس ومصر بالشعارات الاسلامیة ، قرر الاميركيون والصهاينة استخدام هذا الانموذج للنيل من دول المقاومة ولهذا السبب فقد اتجهوا نحو سوريا.

واضاف الخامنئي: بعد بدء قضية سوريا، أصبح هنالك البعض من المسلمين فاقدي البصيرة في خضم مخطط العدو وأوصلوا سوريا الى مثل هذا الوضع بإکمالهم لمخطط الأعداء.

إن ما نشهده اليوم في المنطقة ليس حربا مذهبيا بل حربا سياسيا وتابع قائد الثورة الاسلامية الإيرانية:إن ما يحدث اليوم في العراق وسوريا واليمن ومناطق اخرى والتي يتم محاولة تصنيفها بـ”الحرب المذهبية” ، ليست حرباً مذهبية اطلاقاً بل هي حرب سياسية. واكد بأن الواجب الأهم اليوم هو العمل على إزالة هذه الخلافات، قائلا: لقد قلنا صراحة وعلناً بأن الجمهورية الاسلامية الايرانية تمد يد الصداقة نحو جميع الحكومات الاسلامية في المنطقة ولا مشكلة لها معها.

وأضاف الخامنئي: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تربطها علاقات صداقة طيبة مع غالبية جيرانها، وبطبيعة الحال فإن لبعض الدول خلافات معنا وتمارس الخبث والعناد إلا أن إيران تنتهج سبيل بناء علاقات طيبة مع الجيران والحكومات الاسلامية خاصة شعوب المنطقة، مضيفا: إن نهج وسلوك الجمهورية الإسلامية الإيرانية يستند إلى الأصول والمبادئ التي تمكّن الإمام الخميني بالتمسك بها أن يقود الثورة الإسلامية إلى النصر والثبات.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية، مبدأ “أشداء على الكفار، رحماء بينهم” أحد المبادئ الراسخة للجمهورية الاسلامية الايرانية واضاف: إننا وبناءً على درس الامام الخميني ونهج الجمهورية الاسلامية القويم، لا نتصالح مع الاستكبار لكننا نرتبط مع الاخوة المسلمين بأواصر الصداقة والمودة.

في دعمنا للمظلوم ليس لدينا تطلعات طائفية واكد آية الله الخامنئي: إننا في دعمنا للمظلوم ليس لدينا تطلعات طائفية، فكما ندعم اخوتنا الشيعة في لبنان، ندعم اخوتنا السنة في غزة ونعتبر القضية الفلسطينية بأنها القضية الاولى والمركزية للعالم الاسلامي.

واعتبر مسألة “بسط النفوذ” في دول المنطقة، المخطط البغيض الثاني الذي تعتمده اميركا واضاف: ان الولايات المتحدة بصدد بسط النفوذ في المنطقة لعشرات الاعوام وتحسين سمعتها المهدورة. و أشارالمرشد الإيراني الى محاولات واشنطن الرامية لاستغلال نتائج المفاوضات النووية واضاف: ان الاميركيين يريدون أن يجعلوا من الإتفاق الذي مازال مصيره غيرمحسوم بعد من قبل الجانبين الإيراني والأمريكي، ردا كان أم قبولا، وسيلة للتغلغل في ايران، إلا أننا أغلقنا هذا الطريق بحزم، وسنستخدم كل طاقاتنا العالية لمنع التغلغل الاقتصادي والسياسي والثقافي او التواجد السياسي للاميركيين في ايران. واعتبر السياسات الاقليمية للجمهورية الاسلامية الايرانية بأنها تأتي على النقيض من السياسات الاقليمية الاميركية، واضاف: انهم يسعون لتقسيم دول المنطقة وتأسيس دويلات صغيرة وعميلة ولكن سوف لن يحدث هذا الامر بحول الله وقوته.

وذكر الخامنئي تحذيراته السابقة عن محاولات اميركا الرامية الى تقسيم العراق واضاف: لقد کان البعض یستغرب من تلك التصريحات، إلا أن الاميركيين يتحدثون اليوم صراحة عن تقسيم العراق. واضاف، أن تقسيم العراق، وسوريا أيضا لو تمكنوا، هو هدف اميركا المحدد، الا ان سيادة أراضي المنطقة والعراق وسوريا مهم جداً بالنسبة لنا.

واشار قائد الثورة الإسلامیة الإيرانية الى التجابه بين السياسات الاقليمية للجمهورية الاسلامية الايرانية وبين سياسات الولايات المتحدة واضاف: ان ايران تدافع عن المقاومة بكل قوة في المنطقة ومنها المقاومة الفلسطينية وتدعم من يناضل ضد الكيان الصهيوني ويقارعه.

وأكد بأن من سياسات ايران المبدئية الاخرى التصدي لسياسات اميركا المثيرة للتفرقة ومراكز اثارة الخلاف واضاف: إن الذين اتخذوا من لندن منبرا لهم ومركزا للدعاية باسم التشيع، لانعترف بهم شيعة من الأساس بل إنهم مُعبّدي طريق الإستكبار.

و تابع المرشد الإيراني مشيرا الى دفاع الجمهورية الاسلامية الايرانية عن جميع المظلومين ومنهم شعبَي اليمن والبحرين واضاف: اننا وخلافاً للمزاعم التي لا أساس لها، لا نتدخل في شؤون هذه الدول لكننا سنستمر في دعم الشعوب المظلومة.

وانتقد بشدة قتل المظلومين في اليمن وتدمير هذا البلد واضاف: ان تحقيق بعض الاهداف السياسية وبأساليب غبية، أدت الى استمرار ارتكاب الجرائم بحق الشعب اليمني.

اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية مركزا هاما لمواجهة الإمبراطورية الإعلامية الغربية وفي جانب آخر من حديثه اعتبر قائد الثورة الاسلامية في ايران، أن اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية مركزاً مهماً جداً لمواجهة الامبراطورية الاعلامية الاميركية – الصهيونية الخطيرة والمافيائية المعقدة واضاف:ان هذا التحرك يجب تعزيزه وتطويره بشكل اقوى. وأشار الخامنئي الى البعد الشاسع بين وسائل الاعلام في غالبية الدول الاسلامية وبين مطالب شعوبها وتبعية وسائل الاعلام هذه لسياسات الاستكبار الخطيرة واضاف: ان “امبراطورية الظالمين الإعلامية” رغم مزاعم الحياد، ألا وأنها تعمل عبر التحريف والكذب وانواع الاساليب المعقدة، لصالح أهداف القوى المتغطرسة العالمية.

وختم المرشد الأعلى الإيراني قائلا: رغم تحديات الاستكبار واذنابه فان عزة وقوة الاسلام مشرقة ومضمونة بفضل تواجد الرجال والنساء والشباب المجاهدين وان مستقبل المنطقة يعود للشعوب المسلمة.

Author

الإسلام

السنة

الشيعة \

العالم

ايران

خامنئي

فلسطين


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.