حلب آخر أحلام الإرهابيين

15 أغسطس 2016

قال خبير في الشؤون الغرب آسيوية: يعتقد أوباما أن الدولة التي ستبدأ فيها الأزمة بعد أن تنتهي الأزمة السورية هي الأردن؛لذلك تريد أمريكا أن تعزز قاعدتها في الأردن لكي تقوم بدعم الملك في حالة وقوع أي حادثة وبهذه الطريقة تقوم بتأمين الأمن للكيان الصهيوني.

2

 

ووفقا لتقریر شبكة دفاع برس الدولية؛ منذ أكثر من أربعة سنوات أطلقت الجماعات الإرهابية المنتشرة في المناطق المختلفة من حلب الحرب الدموية والمدمرة ضد الشعب السوري وقد فرَّ الناس بسبب مخاوفهم من الحرب والمجازر. وفي رد فعله قرر الجيش السوري وحلفائه قبل عشرة أيام تطهير مدينة حلب من رجس الإرهابيين التكفيريين حيث تلعب مدينة حلب دوراً هاماً في تحديد موازين القوى في الأزمة السورية .

ويعتقد المحللون أنه لربما تكون معركة حلب هي المواجهة الأخيرة بين حكومة الرئيس بشار الأسد والمجموعات الإرهابية في سورية. لذلك فإن لمعركة حلب أهمية كبيرة لجميع الأطراف الدولية والإقليمية والتي دخلت بطريقة ما للأزمة السورية ،تراقب الدول الغربية, الأمريكية والإقليمية بما في ذالك السعودية وقطر هذه المعركة الحاسمة بقلق وبالأخص آل سعود الذين غرقو في مستنقع الأزمة السورية ولايرغبون أن يعانوا من خسارة جديدة . تحرير كامل مدينة حلب وريفها الشمالي يعني أن الداعميين للأرهاب خسرو كل شيء مثل “لعبة الدومينو” وفي النهاية سيتكبدون هزيمة جديدة وكبيرة وستكون ورقة رابحة في يد محور المقاومة .

وفي هذا السياق في مقابلةٍ أجراها مراسل شبكة دفاع برس الدولية مع حسن شمشادي (صحفي في التلفزيون الأيراني وخبير في الشؤون الغرب آسيوية) قال الشمشادي: إستعرت حدة المعارك على جميع المحاور بين الأرهابيين من جهة والجيش السوري و محور المقاومة الإسلامية من جهةٍ أخرى . أما سبب أنتشار معارك حلب إعلاميا هو الأهمية الخاصة لهذه المدينة،حيث أن معارك حلب تختلف عن بقية المعارك في بقاع سورية؛ يعني أنه من ناحية تحرير المدن فإن تحرير مدينة حلب-التي هي تحت سيطرة الإرهابيين منذ أربعة سنوات- أهم من تحرير مدينة الرقة عاصمة الخلافة للمسمى ابو بكر البغدادي.

*تحرير حلب أمرٌ مهم سياسياً*

وأضاف الشمشادي مشيرا إلى أهمية تحرير حلب من الناحية الإستراتيجية، الجغرافية والسياسية :هناك أسباب متعددة لتحرير مدبنة حلب ،أحدى هذه الأسباب أن الإرهابيين قد راودتهم أحلام كثيرة عن حلب . وبسبب قرب هذه المدينة من تركيا إستطاعت هذه المجموعات الإرهاببية من إدخال إرهابيين من جميع بقاع العالم إلى سورية وتوحيدهم بجانب قواتهم الداخلية وإحتلال 50% من المساحة الجغرافية لمدينة حلب.

وأضاف شمشادي: إن الأرهابيين بقوتهم وسرعة عملهم كانوا يأملون أن يسيطروا على كامل مدينة حلب وبعد ذلك يقوموا بتشكيل حكومة و منطقة حظر جوي ومن ثم إعتراف الدول الداعمة لهم بدولتهم بشكل رسمي ولكنهم توقفوا في مركز مدينة حلب وفي الواقع خسرو ولم يستطيعوا الأستمرار.

وتابع الخبير في شؤون غرب آسيا :تدور أشتباكات بين محور المقاومة وعناصر إرهابية مسلحة في مناطق مختلفة من شرق وجنوب شرق وشمال شرق محافظة حلب وحتى الشمال الغربي من حلب ايضا. شنَّ الجيش السوري وحلفائه منذ حوالي 10 أيام هجوماً كبيراً على المجموعات الإرهابية استطاعوا فيه حصار قسم من الإرهابيين في القسم الشمالي الشرقي من حلب.

ومن جانبه قال: أدت محاصرة الإرهابيين في المناطق الشرقية عملياً لقطع طريق الإتصال بين الآلاف من الإرهابيين و آخريين في مناطق مختلفة وايضا قطع طريق امدادهم من طرف الحدود السورية التركية،حيث أنهم قرروا في حصارهم: إما أن يَستسلمْ الجميع أو يُقتلوا في الهجمات اللاحقة للجيش السوري و حلفائه.

Author

الأزمة السورية

الإرهاب

الجيش السوري

حلب

سوريا

غرب آسيا


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.