هذا الفتى اليمني و بعد تعرض منزلهم لقصف همجي لطائرات التحالف العربي بقيادة السعودية، أبى أن يترك المنزل المدمر وبقي بجانب جثة والدته التي فارقت الحياة تحت أكوام من الركام، فقط يدها لم تطمره أطنان الإسمنت والتراب وهو تعلق بهذا اليد و راح يمسح عنها الدماء السائلة ويبعد آثار الغبار بقطعة المنديل التي بحوزته.
هذه الصورة بحق تفجع قلب كل أنسان حر وأبي، لكن البلدان الأعضاء في مجلس الأمن الدولي ما يزالون في سباتهم الشتوي ولم يصدر عنهم أي ردة فعل تطبق على أرض الواقع.
ما يدعوا للأسف هي أن هذه الحادثة لو حصلت بإحدى البلدان الغربية لكنا شهدنا سيل من عبارات الشجب ولإستنكار من بلدان الخليج الفارسي، لكنها وقد وقعت في بلد عربي فقير فإنها ليست سوى مجرد صورة لاتقدم أو تؤخر.