حزب الله دقيق متحضر منظم وأكثر جهوزية من تموز 2006

16 يوليو 2013

حزب الله دقيق متحضر منظم وأكثر جهوزية من تموز 2006

تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان

كبير المستشارين السابق للأمم المتحدة في لبنان والناطق الرسمي بإسم قوات الطوارىء الدولية في الجنوب اللبناني على مدى 24 عاماً تيمور غوكسيل، الذي آثر عدم العودة للعيش في بلده الأم تركيا، محبّذاّ البقاء في لبنان بعد انتهاء مهمته محاضراً في الجامعة الأميركية في بيروت، يؤكد في حوار معه حول العدوان على لبنان عام 2006، أن الجيش الإسرائيلي دخل الحرب دون أنّ يعرف أهداف هجومه ومهمته، بينما كان عناصر “حزب الله” “منظّمون بشكلٍ عالٍ ويتخذّون قراراتهم بشكل دقيق”، وهم في المرة القادمة سيكونون “أكثر جهوزية”، رغم أنّ غوكسيل على قناعة بأن أيّ حرب مقبلة ستكون “كارثة” على المنطقة ولن يقتصر مسرحها على لبنان.

1-نعود بالذاكرة سبع سنوات إلى الوراء، ماذا تقولون في ذكرى عدوان تموز 2006 على لبنان؟

حرب تموز 2006 كانت حرباً غير متوقعة ولا أحد كان ينتظر حصول حرب عسكرية، وأنا إذ تعوّدت ألاّ أخوض في السياسية سأتكلم من الناحية العسكرية، ويمكنني القول إن “حزب الله” كان متحضّراً بشكل جيد رغم عدم توّقعّه الحرب بهذا الشكل الكبير، وهي كانت بمثابة درس هام للجميع.

كيف تقوّمون الوضع اليوم؟
أعتقد أنّ الجيش اللبناني وقوات اليونيفل يقومون بواجبهم ودورهم بشكل جيد، والجنوب اللبناني الآن هادىء، وأعتقد ان لا أحد يريد حرباً…. ولكن الواضح أنّ لبنان وإسرائيل لا يريدان الكلام وتبادل أية علافات وهذا أمر واضح وجلّي، وبالتالي لا إمكانية لصداقة أو سلام .

ما ألحظه منذ حرب تموز حتى اليوم هو أن الجميع يريدون الحفاظ على الهدوء، ولا مشكلة إن سمعنا عن اختراقات أو أحداث صغيرة بين الحين والآخر لأن هنالك قناعة لدى الطرفين بإبقاء الأمور هادئة. وأنا لديّ قناعة أساسية، أنه إذا وقعت أيّ حرب مستقبلية فإنها ستكون كارثية، بمعنى أنها ستكون أقسى من حرب 2006، لذا فإنّ أية خروقات في الجنوب اللبناني بين الحين والآخر لا تعتبر بمثابة أمر خطير وحاسم.

كيف تنظرون إلى القرار 1701 وأداء حزب الله منذ إقراره؟
القرار 1701 كان مهمّاً للطرفين، وهما وافقا عليه، ولا أعرف مدى حماسة حزب الله له، ولكن بالنهاية لا أحد أرغمه على القبول به، على كلّ حال فهذا القرار أوقف العنف ومعاناة الناس، وهو ليس حلاًّ لكنه يعالج المشاكل التي ما زالت قائمة، والقرار 1701 ينظّمها وهو طريقة تقنية ميكانيكية لمعالجة المشاكل.

من المؤكد أنني لا أعرف تماما الوضع الداخلي لحزب الله، لكنني أعرف أنهم خبراء ويتعلّمون من تجربتهم على الأرض منذ سنوات، همّ منظمّون بشكل عالٍ ويتخذّون قراراتهم بشكل دقيق جداً، فضلاً عن امتلاكهم الشجاعة على التعلّم من أخطاءهم. أنا على ثقة بأنهم في المرة القادمة سيكونون أكثر جهوزية وتحضيراً. من جهة أخرى، إن قيادة حزب الله واقعية في تعاطيها مع الأمور، ولم أر أي جهة تدرس وتراجع ما جرى ويجري معها، كما فعل ويفعل حزب الله.

من ربح في صيف 2006 وهل من حرب قريبة؟
لا أعتبر أن أحداً ربح في تلك الحرب عام 2006، فرغم استخدام الجيش الإسرائيلي لأقصى قوته،  لكن ميزان تقدير الربح على الأرض يتعلّق بالأرض التي احتلها أو سيطر عليها أي جيش. المشكلة لدى الجيش الإسرائيلي كانت في أنه لم يكن يعرف ما هي مهمته وماهو الهدف من هجومه، وهذا أمر صعب بالنسبة لجيش، وربما ارتكب الطرفان أخطاء لكن اسرائيل ارتكبت الخطأ الأكبر.

أنا لا أتوّقع حرباً كما حدث في تموز 2006 أو غيرها، ما أخشاه هذه المرة أن تكون حرباً طويلة ومدمّرة أكثر، لذا فأنا لا أتوقع حرباً إسرائيلية على لبنان، لإن إسرائيل بذلك ستكون قد شرعت بحرب كبرى في المنطقة، وهنا أقول إنه من السهولة أنّ تبدأ هذه بالحرب، ولكنها عندما تبدأ فإنها لن تنتهي.

“عشت وعملت في الجنوب اللبناني 24 عاماً، وكنت قريباً من أهله الذين احترمهم، فهم يحبّون أرضهم، ومتعّلقون بها وبالحياة في بلداتهم رغم كلّ شيء، وكافحوا ويكافحون من أجل حياة أفضل دون صراخ أوبكاء… رغم الحروب المتكررة على مدى العقود الماضية”، يقول غوكسل في ختام اللقاء.

Author

2006

اكثر

الله

تموز

جهوزية

حزب

دقيق

من

منظم


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.