حالة الجوع في العالم بسبب الفقر و…

25 يناير 2018

حالة الجوع في العالم بسبب الفقر و…

هناك أكثر من ما يكفي من الأغذية المنتجة في العالم لإطعام الجميع، ولكن 815 لا زال يوجد مليون شخص يعانون من الجوع.

من أكبر التحديات التي يواجهها العالم هو كيفية ضمان ما يكفي من الغذاء لتلبية الاحتياجات التغذوية لعدد سكان العالم المتزايد – المتوقع أن يرتفع إلى حوالي 10 مليار بحلول عام 2050.

 ولإطعام مليارين آخرَين في عام 2050، سيتعين زيادة إنتاج الأغذية بنسبة 50 في المائة على الصعيد العالمي.

 إن الأمن الغذائي حالة معقدة تتطلب نهجا شاملا إزاء جميع أشكال سوء التغذية، وإنتاجية ودخل صغار منتجي الأغذية، ومرونة نظم إنتاج الأغذية، والاستخدام المستدام للتنوع البيولوجي والموارد الوراثية.

بعد أن تراجع بشكل مطرد لأكثر من عقد من الزمان، يبدو أن الجوع العالمي آخذ في الارتفاع، مما يؤثر على 11 في المائة من سكان العالم.

بالإضافة إلى الزيادة في نسبة سكان العالم الذين يعانون من الجوع المزمن (انتشار نقص التغذية)، وزاد عدد ناقصي التغذية على كوكب الأرض أيضا إلى 815 مليون نسمة، مقابل 777 مليون نسمة في عام 2015.

وتأتي هذه الأخبار في نفس العام الذي ضربت فيه المجاعة أجزاء من جنوب السودان لعدة أشهر في عام 2017، كما تم تحديد أوضاع انعدام الأمن الغذائي المعرضة لخطر التحول إلى المجاعات في البلدان الأخرى المتضررة من النزاع، وهي نيجيريا والصومال واليمن.

وقد تدهورت حالة الأمن الغذائي بشكل واضح في أنحاء من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب شرق وغرب آسيا، كما هو مفصل في القسم 1 من هذا التقرير. ولوحظت حالات التدهور على الأخص في حالات نشوب النزاع، التي كثيراً ما تفاقمت بسبب الجفاف أو الفيضانات )المرتبطة جزئيا بظاهرة النينيو(.

وفي السنوات العشر الماضية، ازداد عدد النزاعات العنيفة في العالم بشكل كبير، وأصاب المجتمعات الريفية بشكل حاد ولها تأثيرا سلبيا على إنتاج الأغذية وتوافرها.

وقد تدهورت الحالة أيضاً في بعض الأماكن السلمية، ولا سيما تلك المتضررة من التباطؤ الاقتصادي. وقد عانى عدد من البلدان، التي تعتمد اعتمادا شديدا على صادرات السلع الأساسية، من انخفاض حاد في عائدات الصادرات والإيرادات المالية في السنوات الأخيرة، مما أثر على توافر الأغذية بسبب انخفاض القدرة على الاستيراد، وعلى الوصول إلى الأغذية بسبب انخفاض الإمكانيات المالية لحماية الأسر الفقيرة من ارتفاع أسعار الأغذية المحلية.

غير أن الاتجاه المثير للقلق في مؤشرات قصور التغذية لا ينعكس في النتائج التغذوية.

 وتشير الأدلة بشأن مختلف أشكال سوء التغذية )المبينة أدناه) إلى استمرار الانخفاض في انتشار تقزم الأطفال، كما يتضح من المعدلات العالمية والإقليمية. ومع ذلك، لا يزال التقزم يؤثر على واحد تقريبا من كل أربعة أطفال دون سن الخامسة، مما يزيد من خطر ضعف القدرة المعرفية، وضعف الأداء في المدرسة والعمل، والوفاة بسبب العدوى.

 وفي الوقت نفسه، لا تزال أشكال سوء التغذية المختلفة تبعث على القلق في جميع أنحاء العالم. فإن زيادة الوزن بين الأطفال دون سن الخامسة قد أصبحت مشكلة في معظم المناطق، ولا تزال البدانة لدى البالغين ترتفع في جميع المناطق.

 وبالتالي هناك أشكال متعددة متزامنة من سوء التغذية، حيث تشهد البلدان معدلات عالية من قصور التغذية لدى الأطفال والبدانة لدى البالغين في الوقت نفسه.

وتتزامن حالياً حالات نقص التغذية والوزن الزائد وما يرتبط بها من أمراض مزمنة غير معدية في العديد من المناطق، والبلدان، وحتى الأسر.

ويرد أدناه وصف لستة مؤشرات للتغذية – ثلاثة منها تشكّل جزءا من إطار رصد أهداف التنمية المستدامة، وثلاثة تشير إلى الأهداف التغذوية العالمية التي وافقت عليها جمعية الصحة العالمية – لفهم العبء المتعدد لسوء التغذية الذي يؤثر على جميع المناطق في العالم.

في حين يبدو أن انتشار تقزم الأطفال آخذ في التناقص بالنسبة للمتوسط العالمي والإقليمي، فوفقاً لآخر التقديرات لعام 2016 ، يعاني 155 مليون طفل دون سن الخامسة، في جميع أنحاء العالم، من توقف النمو، مما يزيد من خطر ضعف القدرة المعرفية، وضعف الأداء في المدرسة والعمل، والوفاة بسبب العدوى.

وعلى الصعيد العالمي، انخفض معدل انتشار التقزم من 29.5 في المائة إلى 22.9 في المائة بين عام 2005 و 2016 (الشكل 2).

Author

الجوع

الحرب

الغذاء

الفقر


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

Comment is not allowed