أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي مكاتب فضائية “فلسطين اليوم” في الضفة الغربية، وقام باعتقال مدير مكاتبها في الضفة الغربية فاروق عليات (34 عاماً).
وأشار قرارٌ صادرٌ عن جيش العدوّ أنّ “قيادة الجيش الإسرائيلي في الضفة قررت إغلاق مكتب القناة، وإبقاء مقرّها مغلقاً، وفق قانون الطوارئ 1945″، متذرّعاً أنّ “القرار جاء على خلفيّة كون القناة تتبع حركة الجهاد الإسلامي”.
وصادرت قوّات الاحتلال معدّات الفضائيّة، واعتقلت صحافييّن اثنين كانا داخل المقر وهما: المصور محمد عمرو، وفني البث شبيب شبيب.
وأوضح مراسل القناة في رام الله أنّ “قوّةً من الجيش دهمت مكاتبنا في مدينة البيرة، وصادرت مقتنياتها”، مشيراً إلى أنّها “أغلقت مكاتب الشركة المشغلة (ترنس ميديا) في حي الطاحونة في مدينة البيرة واعتقلت مديرها من بلدة بير زيت قرب رام الله”
وادّعى جهاز “الأمن الدّاخلي الإسرائيلي” (الشّين بيت) أنّ ” القناة كانت تخدم الجهاد الإسلامي بكونها أداة مركزية لتحريض سكان الضفة الغربية والدعوة إلى شن هجمات إرهابية ضد إسرائيل ومواطنيها”، معتبراً أنّ “التحريض تمّ عبر البث التلفزيوني وعلى الانترنت”.
وأكّد، في بيان، أنّ “عليات عنصرٌ في الجهاد الإسلامي وأنّه سُجن بسبب أنشطته”.
ودانت نقابة “الصّحافيين الفلسطينيّين”، من جهتها، إقدام قوّات الاحتلال “على اعتقال الزميل عليات، وكذلك اعتقال عمرو وشبيب”، مؤكّدةً أنّ “هذه الإجراءات تندرج ضمن سلسلة جرائم الاحتلال الإسرائيلي الممنجهة والمتصاعدة بحق الصحافيين ووسائل الإعلام الفلسطينية، والتي تعبّر عن عقلية ومنهج بائد يعكس إفلاس حكومة الاحتلال وانفلاتها من عقالها”.
ودعت النقابة الاتحادين العربي والدولي للصحافيين إلى القيام بواجبهما في إدانة هذه الإجراءات وممارسة الضغوط على الجانب الإسرائيلي للتراجع عن مثل هذه الخطوات.
وفي هذا الإطار، أعلن “نادي الأسير الفلسطيني” أنّ 16 صحافياً فلسطينياً يقبعون داخل سجون الاحتلال، مشيراً إلى أنّ “من بين المعتقلين الـ16، يوجد تسعة صحافيّين صدرت بحقّهم أحكام متفاوتة، وثلاثة مُعتقلين حُكم عليهم بالسّجن إدارياً، وأربعة من بينهم عليات والساعي، موقوفون من دون محاكمة”.
