جيش الإحتلال الاسرائيلي يجند النساء لرفع معنويات الرجال!

24 أكتوبر 2016

حرص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال السنوات الأربع الأخيرة، على تجنيد أكبر عدد ممكن من النساء؛ من أجل التغلب على مشكلة نقص المجندين الرجال في صفوف الجيش “الذي تآكلت مؤخرا قوة ردعه”، وفق خبير عسكري فلسطيني.

وتتركز خدمة المجندات في المناطق الحدودية بين فلسطين المحتلة وبين كل من الأردن ومصر، وهي الحدود الأكثر هدوءا، ويخدم معظمهن في فرق مقاتلة مختلطة من النساء والرجال، بحسب موقع “المصدر” الإسرائيلي.

وأشار الموقع في تقرير له الأحد، إلى أن النساء أصبحن “قوة هامة في الحفاظ على الأمان في الحدود الإسرائيلية”، ناقلا عن المحلل السياسي لدى صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، عاموس هرئيل، قوله إن “إسرائيل قلصت مؤخرا الخدمة الإلزامية للرجال في الجيش الإسرائيلي بستة أشهر”.

وأوضح المحلل الإسرائيلي أن “التحاق النساء بالخدمة في الجيش كمقاتلات؛ يتيح للجيش أن يتغلب على مشاكل النقص في الموارد البشرية من المقاتلين، وأن يبذل جهودا وموارد لتشجيعهن على الالتحاق بالخدمة في هذه الوظائف”.

عزوف الرجال

من جانبه؛ أكد الخبير العسكري الفلسطيني، اللواء واصف عريقات، أن هناك “عزوفا من الرجال عن التجنيد في صفوف جيش الاحتلال، وهو ما أنتج نقصا في القوى البشرية باعتراف قادة العدو”.

مبينا أن “سبب إحجام الرجال عن الالتحاق بالجيش؛ هو زيادة الاعتداءات التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، وما رافق ذلك من إخفاقات تسببت بتردي معنويات الجنود الإسرائيليين”.

الخوف من المقاومة

وقال عريقات إن “الهدف غير المعلن من قبل الاحتلال خلف تجنيد النساء؛ هو تحفيز الرجال ورفع معنويات الجنود بأن هناك نساء يخدمن في الميدان”.

وأضاف أن هناك “هاجسا يلاحق الجنود الإسرائيليين، ويدفعهم للهرب من الخدمة العسكرية، وهو الخوف من مواجهة المقاومة الفلسطينية، سواء في قطاع غزة، أو في الضفة الغربية المحتلة”، موضحا أن “عدم ثقة الإسرائيليين، وخاصة فئة الشباب، بقادتهم؛ أدى إلى امتناعهم من الالتحاق بصفوف جيش الاحتلال؛ الذي يعتبر من أقوى الجيوش في المنطقة”.

ورأى عريقات أن عمليات المقاومة “النوعية” التي وقعت مؤخرا في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة؛ أدت إلى “زعزعة ثقة الجندي والضابط الإسرائيلي بنفسه، وأصبح يخشى على حياته”، مشيرا إلى أن “عددا كبيرا من الجنود والضباط الإسرائيليين يراجعون بشكل دوري عيادات الأمراض النفسية”.

Author

الإنتفاضة الثالثة

العرب

القدس

جيش الاحتلال الاسرائيلي

غزة

فلسطين المحتلة


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.