ثورة الخميني الى ثورة المهدي عج

9 يونيو 2015

ثورة الخميني الى ثورة المهدي عج

تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط افغانستان

من ثورة الإمام الخميني (ره) إلى ثورة الإمام المهدي (عج)

من الممكن أن نعتبر القرن العشرين أحد أهم القرون في تاريخ البشرية وأكثرها أحداثاً؛ القرن الذي شهد أبشع الحروب الدموية وأكثرها ضروساً وعنفاً على وجه الأرض. بين كل أحداث القرن العشرين يمكن أن نعتبر ثورة الإمام الخميني (ره)  في إيران،  الذي أدى بدوره إلى أسقاط النظام الملكي الذي سيطر على البلاد 2500 سنة وتحويل البلاد إلى النظام الإسلامي بقيادة المرشد الأعلى،  أحد أهم التحولات في القرن العشرين وربما أهمها.

أعلن الإمام الخميني (ره)  عام 1939 رفضه الرسمي لقانون الحصانة القضائية للجالية الأمريكية في إيران، معلناً بذلك ثورته ، الذي تمكن أن يوصلها عام 1979 أي بعد 40 سنة من الجهاد والسعي الدؤوب إلى النصر الأكبر.

طبعاً كان الإمام الخميني (ره)  قد بدأ منذ سنوات سابقة ، بعد أن أمضى مراحلاً طويلة في بناء نفسه و تهذيبها ودراسة الحكومة الإسلامية وأصولها، في توضيح مشروعه التنفيذي التمهيدي لإسقاط النظام الاستبدادي الملكي.

حيث بدأ بتربية طلابه وتلقينهم للعلوم ليبنوا أنفسهم جيداً  ليحملوا على عاتقهم أعباء الثورة وما بعد الثورة ومسؤوليات ضخمة أخرى تجاه المجتمع. الأمر الذي تتميز به الصورة الإسلامية عن باقي الثورات.

لكن الفارق الأصلي بين الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني (ره)  وبين الثورات الأخرى هو أهداف هذه الثورة و غاياتها:

   ‌أ-      استعادة كرامة الأمة الإيرانية و عزتها المنتهكة.

   ‌ب-       تأسيس أنموذج متطور من الحكومة الإسلامية لتكون نموذجاً يحتذي به بقية المسلمين وشعوب العالم.

   ‌ج-      استنهاض المسلمين المستضعفين في العالم ليقاوموا ظلم الطغاة وحقدهم.

   ‌د-       توحيد مسلمين العالم ليواجهوا مؤامرات الأعداء الرئيسين للأمة الإسلامية ولاسيما الصهيونية.

   ‌ه-      استعادة كرامة البشرية بتوعيتهم على مقدراتهم و إمكانياتهم اللامحدودة التي يوفرها لهم الإسلام الحقيقي المعتدل والواقعي.

   ‌و-      تهيئة الظروف المناسبة لمساعدة المحرومين في العالم وإنقاذهم من الظلم والحرمان.

   ‌ز-      التمهيد لظهور الإمام المهدي (عج)، منقذ العالم ومنجيه و ناصر الضعفاء والمحرومين وناشر العدل والسلام في كل العالم.

كان الإمام الخميني (ره)  نموذجاً في تثبيت أهداف الثورة الإسلامية و تحقيق غاياتها وذلك في كل مراحل الثورة وما بعد تأسيس النظام الإسلامي، حيث أثبت في عمله تمسكه الدائم بهذه الغايات، ويمكننا هنا الإشارة إلى بعض الأمثلة:

        ‌أ-      السعي الدؤوب لتوحيد المسلمين الشيعة والسنة و إبعاد النزاعات و الخلافات.

        ‌ب-      تحديد يوم في العام باسم اليوم العالمي للقدس لدعم المسلمين بجميع طوائفهم (السنة والشيعة) للقضية الفلسطينية و الوقوف إلى جانب شعبها في محاربة اسرائيل.

        ‌ج-      إحياء مراسم البراءة من المشركين في أكبر تجمع للمسلمين بكل طوائفه( شيعة وسنة ) أي في أيام الحج.

        ‌د-      الدعم الكبير الشامل لجميع شعوب العالم المظلومة مثل الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني في حين أن الشعب الفلسطيني على مذهب أهل السنة.

        ‌ه-      الدعم الدائم والشامل لشعب افغانستان المظلوم والمجاهدين الأفغانيين في مواجهة الاحتلال السوفيتي في حين إن أغلبية الشعب الأفغاني على مذهب أهل السنة.

        ‌و-      احترام جميع حقوق أهل السنة في إيران على جميع الأصعدة كما ينص عليه القانون فيحق لهم بناء المدارس والمساجد .. وغيره.

        ‌ز-      احترام جميع الطوائف والمذاهب من مختلف الأديان في إيران ( مثل المسيحية واليهودية .. وغيره)

        ‌ح-      نشر التعاليم المهدوية في انتظار ظهور الإمام المهدي (عج) بين المظلومين.

بعد وفاة الإمام الخميني (ره)  عام 1977، وعلى عكس توقعات الأعداء و رغباتهم فقد خلفه الإمام الخامنئي ليكمل بدوره مسيرته وخطه السياسي الإسلامي في حماية المسلمين و المظلومين في العالم، الأمر الذي بدأه الإمام الخميني (ره)  و عمل على تحقيقه، فكانت إيران أنموذجاً في دعم و حماية جميع الفرق الإسلامية الجهادية مثل الإخوان المسلمين وما يتفرع عنه من مؤسسات جهادية كحركة حماس في فلسطين و حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أيضاً، إلى جانب مناصرة أهل السنة في سورية ، افغانستان ، باكستان، اليمن، مصر، تونس من جهة، ومناصرة الشيعة من جهة أخرى مثل حزب الله اللبناني والشعب البحريني المظلوم، بالإضافة إلى دعم كل شعوب العالم المضطهدة ولا سيما في أمريكا اللاتينية دون النظر إلى دينهم ومذهبهم.

الموضوع المهم الآخر الذي اهتم به  القادة في إيران هو التمهيد لظهور الإمام المهدي (عج) وإعداد العالم لحقيقة ظهور المهدي (عج) وذلك عن طريق نشر الأفكار الصحيحة حول هذه المسألة.

بينما يحاول أعداء البشرية وطغاة العالم العمل على نشر الظلم والفساد و تقويته ضد العدل والسلام، فتراهم يضعون خطط معقدة وسيعة في محاولةٍ منهم لحجب حقيقة ظهور المهدي (عج)، ومن بين أعمالهم الحاقدة إسقاط كل ثورة تهيأ لظهوره و العمل على تخريب وهدم كل خير فيها.

يحاولون تشويه صورة الإمام المهدي (عج) وتقديمه على أنه سفاح وعدو للبشرية، الأمر الذي ينساق إليه بعض الناس فيبتعدون عن الحقيقة ويعادون كل شخص أو فرقة تنتظره؛ بالإضافة إلى ذلك يعملون على إيجاد جماعات إرهابية تعمل تحت الإسلام لتشويهه ( مثل القاعدة وداعش)، فيدعمون تلك الجماعات ويقدمون لهم كل التجهيزات ثم يعملون على نشر أخبارهم وجرائمهم في محاولةٍ منهم لتشويه اسم الإسلام و إبعاد الناس عنه بتقديمهم الأكاذيب والشائعات، إلا أنه من يرد النظر إلى حقيقة الإسلام وفطرته لا يمكن أن ينساق خلف هذه الشائعات.

سيظهر الإمام المهدي (عج) ليحل السلام في الأرض ويحقق العدل والأمان و يثور على كل ظلم وفساد، وينهي كل القتل والحروب والعنصرية، سيهدي البشرية نحو العلم الأمثل والمعرفة لتتطور في كل المجالات.

إمام الخيرات والمحبة، إمام العواطف النبيلة والمشاعر الإنسانية إمام العقل المنزه عن كل عنف وعنصرية عن كل سوء و بشاعة ورزيلة.

Author

الخميني

السنة

الشيعة \

العالم

المهدي

ايران

ثورة


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.