توقف عملية تفتيش الأصوات في افغانستان
تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط افغانستان
انحرفت انتخابات الرئاسة الأفغانية عن مسارها يوم الأربعاء بعد أن سحب المرشحان الرئاسيان مراقبيهما من عملية مراجعة الأصوات التي تجري تحت إشراف الأمم المتحدة والتي كانت تهدف الى حل الازمة.
واثارت الازمة بشأن نتيجة الانتخابات شبح عدم الاستقرار والاضطرابات وربما جولة جديدة من القتال في بلد يحارب بالفعل حركة تمرد قوية من جانب طالبان.
وعملية مراجعة الأصوات جزء من اتفاق لتهدئة توتر متصاعد بين عبد الله عبد الله ومنافسه أشرف عبد الغني الذي يزعم كل منهما فوزه بالانتخابات التي كان من المأمول أن تكون فاتحة أول انتقال ديمقراطي للسلطة في افغانستان.
وقال فاضل أحمد مناوي كبير المراقبين التابعين لعبد الله لرويترز يوم الاربعاء “قاطعنا عملية المراجعة اليوم لانها لا تمثل أي قيمة بالنسبة لنا. دعهم يستمرون.”
وبعد ذلك بساعات طلبت الأمم المتحدة من فريق عبد الغني سحب مراقبيه من باب الإنصاف ووافق على ذلك.
وقال داود سلطان زوي العضو بفريق عبد الغني في عملية مراجعة الأصوات “رغم أن هذا يبدو ظلما… إلا أنه من الناحية السياسية قرار حكيم”.
وقال نائب الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في أفغانستان نيكولاس هايسوم يوم الاربعاء “طلبنا اليوم من فريق الدكتور عبد الغني ان يعيد التفكير في مسألة مشاركته بنشاط في العملية.”
وأضاف “وراء هذا الطلب ادراك بأن عملية المراجعة يجب الا تتسم بالنزاهة وحسب بل وأن ينظر اليها كل الافغان على انها غير منحازة.”
ومضى قائلا إن عملية المراجعة استؤنفت بعد الظهر بعد توقفها صباح يوم الأربعاء. واضاف انه لا يتوقع مزيدا من التأخير لان العملية تسير دون وجود فعلي لممثلين لفريقي المرشحين.
وقال “نواصل حث المرشحين على العودة للمشاركة الكاملة في العملية ونحن مستعدون للتعامل مع مخاوفهم سواء عادوا أم لا.”
ويقول مسؤولون يشاركون في العملية انها ستفضي في النهاية إلى تأكيد عبد الغني رئيسا على الارجح.
وسافر وزير الخارجية الامريكي جون كيري مرتين الى أفغانستان منذ الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية يوم 14 يونيو حزيران لتهدئة التوتر ودفع المرشحين لكي يوافقا على التعاون
