تسرب جديد شديد التلوث في فوكوشيما اليابان
تقرير وكالة انباء الشرق الاوسط افغانستان
اوضحت الشركة المديرة لعمل مفاعل “فوكوشيما” النووي، يوم الخميس، تفاصيل حادثة تسرب مياه شديدة التلوث الاشعاعي إلى المحيط الهادئ.
وقالت “تيبكو” اليوم الخميس، وهي الشركة المديرة لعمل محطة فوكوشيما، ان المياه التي تسربت من خزانات المياه، التي استخدمت في تبريد المفاعلات المتضررة في موقع فوكوشيما، تحتوي على 200 ألف بيكريل، لكل لتر من النظائر المشعة ومنها السترونتيوم 90، والحد المسموح به من السترونتيوم هو 30 بيكريل لكل لتر، إلا أن حجم المياه الملوثة المتسربة لم يتم تحديده بعد.
وسبب وقوع التسرب هو ميلان بأحد الخزانات الضخمة، مما أدى الى تدفق المياه من قمته، واعتمدت الشركة على خزانات بنيت على عجل لاحتواء المياه التي استخدمت في تبريد المفاعلات المتضررة في موقع فوكوشيما دايتشي، حيث انصهرت قضبان الوقود النووي، ووقعت انفجارات هيدروجينية في ثلاث وحدات في اعقاب زلزال وأمواج مد عاتية (تسونامي) في مارس اذار 2011.
وقد ذكرت شركة “طوكيو إلكتريك باور”، التى تدير محطة فوكوشيما دايتشي، مساء الأربعاء، أن بعض المياه ربما تكون تسربت إلى المحيط الهادئ، وفق وكالة “كيودو” اليابانية للأنباء.
وقد سبق أن تم اكتشاف التسرب في منطقة خزانات، تقع بعيداً عن المكان الذي تسرب فيه 300 طن من المياه السامة في شهر آب/ أغسطس الفائت، الأمر الذي قررت الحكومة اليابانية معالجته بخطة يقدر قيمتها ما يقارب 470 مليون دولار، مفضلة عدم ترك معالجة التلوث لشركة “تيبكو” المشغلة للمحطة النووية.
وكانت شركة كهرباء طوكيو (تيبكو) اعترفت في تموز/يوليو الفائت بأن هذه المياه التي تجمعت تحت المفاعلات بعد كارثة التسونامي ليست راكدة كما ادعت من قبل، بل تتسرب الى المحيط بمعدل 300 طن يوميا.
وتم ايقاف عمل جميع المفاعلات النووية الـ50 في اليابان بعد ما الحقه زلزال تسونامي في 2011 من اضرار شديدة بمحطة فوكوشيما، مما تسبب في أزمة نووية، وزاد المعارضة الشعبية لصناعة الطاقة النووية. وأعيد تشغيل وحدتين العام الماضي، لكن إغلاقهما مؤخرا، جعل اليابان بلا طاقة نووية للمرة الثالثة منذ عام 1970.
