تركيا تتهم داعش بتنفيذ انفجار انقرة
لم تخرج تركيا أمس من وقع الصدمة وحالة الغضب التي خلفها هجوم أنقرة يوم السبت الماضي، فكانت مراسم تشييع بعض ضحايا الاعتداء الأكثر دموية في تاريخ البلاد، مناسبة للتنديد بسياسة الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي التزم الصمت بعد بيان مقتضب إثر الهجوم، فيما أعلن رئيس وزرائه احمد داود اوغلو أن تنظيم «داعش» هو «المشتبه فيه الاول» في الاعتداء، وأن الانتخابات التشريعية ستجري في موعدها رغم الهجوم.
وفي أول مقابلة له بعد الهجوم، أكد رئيس الوزراء التركي في حديث لقناة «أن تي في» ان «انتحاريين نفذا العملية»، لافتاً إلى أن «الاولوية هي للتحقيق حول داعش نظراً لطريقة تنفيذ الاعتداء».
وكشف رئيس الوزراء التركي أنه «لدينا اسم شخص يوجهنا الى منظمة، وتجري اختبارات الحمض النووي»، من دون أن يستبعد بالكامل احتمال وقوف «حزب العمال الكردستاني» او «الجبهة الثورية لتحرير الشعب» وراء الهجوم، معتبراً انهما «مشتبه فيهما محتملين».
وفي إطار محاولة السلطات التركية ربط هجوم أنقرة بهجوم سوروتش الذي استهدف ناشطين أكرادا في تموز الماضي، ونسب إلى «داعش»، جاء كلام داود أوغلو متطابقاً مع ما نقلته تقارير صحافية عن محققين يرون ان المتفجرات التي استخدمت في اعتداءي أنقرة وسوروتش «متشابهة».
وذكر المحققون أن خبراء الادلة الجنائية الذين عملوا في موقع التفجير في سوروتش أرسلوا الى انقرة، فيما ذكرت صحيفة «حرييت» ان السلطات الأمنية اخذت عينات من الحمض الريبي النووي من اسر 16 شخصاً يشتبه في انتمائهم إلى التنظيم المتطرف، وأنها «تدرس امكانية ان يكون الشقيق الأكبر لمنفذ تفجير سوروتش أحد الانتحاريين».
