تبادل السفارات بين كوبا وامريكا

20 يوليو 2015

تبادل السفارات بين كوبا وامريكا

بعد أكثر من نصف قرن من القطيعة، تكرس الولايات المتحدة وكوبا عودة علاقاتهما الدبلوماسية رسمياً، مع إعادة فتح سفارتيهما في واشنطن وهافانا. للمرة الأولى منذ 1961، سيرتفع العلم الكوبي في سماء الولايات المتحدة الأميركية، خلال حفل يشارك فيه وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز في أول زيارة رسمية لوزير خارجية كوبي إلى واشنطن، منذ العام 1959.

cdabf2389eeefbd8fa9e117b4cfdf873

في هافانا سيتحول المبنى الذي يضم الممثلية الدبلوماسية الأميركية إلى سفارة، لكن بدون حفل رسمي، في انتظار زيارة متوقعة لجون كيري.

الرئيس الكوبي راوول كاسترو يعتبر أن اعادة فتح السفارتين هي بمثابة “ختام المرحلة الاولى” من عملية تطبيع العلاقات، حيث لا تزال هناك مسألة عالقة حول الحصار التجاري الأميركي على الجزيرة، والذي يعود إلى العام 1961، ويعود للكونغرس الأميركي، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، اتخاذ قرار رفعه. خطوة فتح السفارات تشرع الأبواب أمام البحث في قضايا التعاون الثنائي، والتي تشمل الطيران المدني والبيئة، ومكافحة تهريب المخدرات، ودخول الشركات الأميركية إلى السوق الكوبية.

اقتصادياً، فإن التقارب الدبلوماسي سيحفز الثقة تجاه الشركات الأميركية التي لن يكون لديها الانطباع بأنها “في أرض مجهولة”، بدون حماية قانونية. وفي المقابل خففت القيود عن السفر إلى كوبا، مع أن السياح الأميركيين لا يمكنهم السفر إلى الجزيرة بصفة فردية.

في المقابل، سيصبح الدبلوماسيون الأميركيون احرارا في تنقلاتهم، وسيكون بامكانهم التقاء من يشاؤون في المجتمع الكوبي، بدون إذن من الحكومة، والأمر سيان بالنسبة للكوبيين في الولايات المتحدة… انجاز آخر سيضاف في وقت قصير لإدارة الرئيس باراك أوباما، كان سبق الاتفاق النووي مع ايران بفترة، وفي الحالتين تبقى للكونغرس القدرة على عرقلة هذا التقارب…

Author

الدبلوماسية

امريكا

سفارة

كوبا


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.