نفذت سلطات بنغلاديش مساء السبت حكم الإعدام شنقا على القيادي البارز في حزب الجماعة الإسلامية مير قاسم علي، بعد إدانته بارتكاب جرائم حرب خلال حرب الانفصال عن باكستان عام 1971.

وقال وزير القانون والعدل البنغالي أنس الحق إن الحكم نفذ في مير قاسم علي مساء اليوم في سجن مشدد الحراسة على مشارف العاصمة دكا.

ويأتي تنفيذ الإعدام بعد أيام من رفض المحكمة العليا في بنغلاديش طعنا أخيرا قدمه مير قاسم على الحكم.

وعلي، الذي يتزعم أكبر زعيم حزب إسلامي في البلاد، هو خامس قائد لحزب الجماعة الإسلامية يُعدم منذ عام 2010 بعد الإدانة بارتكاب جرائم حرب.

ولم يطلب الزعيم الإسلامي عفوا رئاسيا عنه، فتقرر تنفيذ حكم الإعدام فيه.

وكانت المحكمة العليا أيدت في مارس/آذار الماضي عقوبة الإعدام بحق مير قاسم علي (63 عاما) بتهم منها القتل والتعذيب والتحريض على الكراهية الدينية خلال حرب الانفصال عن باكستان.

وأثارت ردود الفعل من محكمة جرائم الحرب التي أنشأتها رئيسة الوزراء الشيخة حسينة في 2010 أعمال عنف، واتهمها سياسيون معارضون -منهم زعماء الجماعة الإسلامية- بأنها تستهدف خصوم حسينة السياسيين، لكن الحكومة تنفي هذه الاتهامات.

وأعدم ستة من زعماء المعارضة بتهمة ارتكاب جرائم حرب منذ إنشاء المحكمة.

وتقول جماعات حقوق الإنسان إن إجراءات المحكمة تفتقر للمعايير الدولية، ولكن الحكومة ترفض ذلك.