بلجيكا تحتفل بملكها الجديد فيليب

21 يوليو 2013

بلجيكا تحتفل بملكها الجديد فيليب

تقرير وكالة انباء الشرق الأوسط افغانستان

تنازل البير الثاني ملك البلجيك الأحد عن العرش في القصر الملكي في بروكسل لابنه البكر فيليب الذي سيصبح الملك السابع في تاريخ بلجيكا. وبعد حكم استمر عشرين عامًا وقع البير الثاني (79 عامًا) قرار تنازله عن العرش في قاعة العرش الكبرى بعيد الساعة 10:45 (8:45 ت غ) في حضور اكثر من مئتي مدعو من اعضاء الحكومة وممثلي السلطات التشريعية.

وسيصبح فيليب الملك السابع لبلجيكا بعد ادائه القسم المقرر في الساعة 12:00 (10:00 ت غ. وفي خلال الفترة الفاصلة القصيرة بين تنحي الملك وتسلم العاهل الجديد الحكم تتولى الحكومة كامل السلطات.

وفي كلمته المقتضبة والاخيرة التي نقلها التلفزيون مباشرة عبر البير الثاني عن “ثقته الكاملة” بفيليب. وقال متوجها الى نجله “فيليب انك تملك صفات القلب والذكاء لتخدم بلادنا على اكمل وجه في اطار مسؤولياتك الجديدة”.

ثم توجه الى السياسيين الحاضرين قائلا “ان توصيتي الاخيرة هي: اعملوا بلا كلل من اجل لحمة بلجيكا”. وفاجأ البير الثاني الحضور باستخدامه عبارة فرنسية انكليزية معروفة للتعبير عن حبه لزوجته باولا “ببساطة شكرا وقبلة كبيرة”. ومسحت باولا التي كانت جالسة على بعد بعض الامتار دموعها.

ولد البير الثاني في السادس من حزيران (يونيو) 1934 وهو الابن الثاني لليوبولد الثالث والملكة استريد، واصبح ملكا في التاسع من اب/اغسطس 1993 بعد ان توفي شقيقه الملك بودوان فجأة ولم يكن له اولاد.

وخلال حكمه كرس البير الثاني الكثير من جهوده للدفاع عن وحدة البلاد عندما تفاقم النزاع السياسي بين الفرنكفونيين والناطقين بالهولندية في صيف 2007، ثم من جديد بعد الانتخابات في حزيران/يونيو 2010.

وفي الثالث من تموز/يوليو اعلن قراره التنازل عن العرش مؤكدا تعبه وصحته الضعيفة وهو في التاسعة والسبعين من العمر. وقال “بعد 20 سنة من الحكم اعتبر ان الوقت قد حان لنقل الشعلة الى الجيل التالي.

وسيجلس العاهل البلجيكي على العرش لكن بدون تاج ولا صولجان اللذين يعتبران من الخصائص الملكية الرمزية غير المعروفة في بلجيكا. وفي الصف الاول ستجلس زوجته ماتيلدا واولاده الاربعة بينهم ابنته البكر اليزابيث التي ستصبح قريبا في سن الثانية عشرة الاميرة الجديدة وريثة العرش.

والملك الجديد الذي كان من الممكن ان يخلف عمه الملك بودوان على اثر وفاته فجأة في 1993، لم يعتبر انذاك جاهزا للاضطلاع باعباء هذا المنصب. وبعد عشرين سنة ما زال الشك قائما بسبب بعض تصريحات غير ملائمة واستمرار عدم شعوره بالارتياح امام الجمهور.

وسيكون بامكانه الاعتماد على الدعم الفاعل لماتيلد لما تتمتع به من شعبية وكفاءة وجاذبية منذ زواجهما في 1999. وستصبح وهي في الاربعين من عمرها اول ملكة من اصل بلجيكي في تاريخ البلاد. وفي خطابه الوداعي للامة السبت ذكر البير الثاني ماتيلد مع فيليب طالبا من البلجيكيين ان “يحيطوا” الملك الجديد وزوجته بـ”تعاونهم الفعال” و”دعمهم”. وقال “انهما يشكلان ثنائيا ممتازا لخدمة بلادنا”.

كما اطلق نداء من اجل “صون لحمة” بلجيكا. وتعتبر الملكية اخر رموز وحدة البلاد التي اصبحت دولة فدرالية على وقع الازمات السياسية المتلاحقة خلال السنوات الاربعين الاخيرة.

وفيما يؤيد الجنوب الفرنكفوني للبلاد النظام الملكي فانه موضع تشكيك في الشمال الناطق بالهولندية خصوصا من قبل دعاة الاستقلال في “التحالف الفلمنكي الجديد”، الجمهوريين مبدئيا او انهم على الاقل من انصار نظام ملكي بروتوكولي محض.

وهذا ما برز هذا الاسبوع اثناء الزيارات الرسمية الاخيرة للثنائي الملكي. فقد استقبل البير وباولا في اجواء لامبالاة تقريبا من قبل مئات الاشخاص في غاند ثاني مدن الفلاندر فيما لقيا الترحاب من قبل الالاف في لييج بمقاطعة فالونيا اثناء زيارة تميزت بمشاعر التأثر والدعوات الى وحدة البلاد.

وشهد حكم البير الثاني ازمات سياسية عدة خصوصا بعد الانتخابات في 2010 حيث امضت الاحزاب 541 يوما، وهي مدة قياسية، لتشكيل حكومة. وقد لعب الملك دورا كبيرا للخروج من الازمة. ومع دنو موعد الانتخابات التشريعية في 2014 التي يتوقع ان يسجل فيها الاستقلاليون الفلمنكيون تقدما جديدا، يبدو ان غالبية البلجيكيين يفضلون ان يبقى الملك المسن على العرش بالرغم من تراجع صحته.

وفي هذه الظروف لن يجرى حفل تنصيب فيليب بابهة. كما انه لم تجر اي تعديلات مهمة في البرنامج المقرر للاحتفال بالعيد الوطني في 21 تموز/يوليو. واليوم الاحد بعد اداء القسم سيظهر الملك الجديد وزوجته على شرفة القصر قبل ان يحضرا العرض العسكري التقليدي ويلتقيا الحشد وسط عروض يتوقع ان يحضرها مئات الاف الاشخاص في وسط بروكسل.

وعشية اليوم الكبير لم تشهد العاصمة اي مظاهر حماسية معينة باستثناء “الحفل الراقص الوطني” الذي شارك فيه الملك ونجله مع زوجتهيما مساء السبت، بعيدا عن الحشد الذي تدفق الى هولندا نهاية نيسان/ابريل اثناء اعتلاء الملك الجديد فيليم-الكسندر العرش.

ولم يدع اي من الملوك او القادة الاجانب الى الاحتفالات. والشخصية الوحيدة الحاضرة ستكون رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو. وتعد بلجيكا من البلدان الستة المؤسسة للاتحاد الاوروبي كما تضم مؤسساته الرئيسية وتبقى متمسكة جدا بالبناء الاوروبي.

Author

الحالي

السابثق

بروكسل

بلجيكا

جديد

فيليب

ملك


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.