أعلنت الأمم المتحدة أن بعثة مشتركة تضم مسؤولين رفيعي المستوى من المنظمة الدولية ومنظمة التعاون الإسلامي قامت بزيارة إلى أفغانستان بهدف تقييم الاحتياجات الإنسانية في البلد الذي يعانى من الصراع، إضافة إلى الحث على زيادة الشراكات الدولية لمعالجة الأسباب الجذرية لتلك الاحتياجات والحد من ضعف المجتمعات هناك والتي تعانى إلى جانب الصراع من الكوارث الطبيعية.
وأضافت الأمم المتحدة في بيان أن المدنيين في أفغانستان لا يزالون يتحملون العبء الأكبر للنزاع الذي نما واتسع نطاقه الجغرافي وبما يؤثر على حياة ما يصل إلى 6.3 مليون أفغاني على الأقل، لافتة إلى أن ما يصل إلى 210 آلاف من الأفغان قد نزحوا حديثا داخل البلاد وذلك خلال العام الجاري 2016 فقط، وبما يبلغ نحو ألف نازح يوميا، مشيرة إلى أن استمرار الصراع والنزوح خلق حالات متكررة للطوارئ تضيف ضغطا على الخدمات الأساسية المثقلة بالفعل وغير الكافية.
وأوضحت أن أفغانستان بها ثاني أعلى معدلات للوفيات للأطفال دون الخامسة في العالم، إضافة إلى نحو 3 ملايين شخص يعانون من سوء التغذية، منوهة إلى أن تدهور الوضع الأمني يعوق بشدة تقديم الخدمات الصحية، كما أن النازحين عرضة للأمراض وسوء التغذية كما تؤثر الفيضانات والزلازل والانهيارات الأرضية على نحو 235 ألف أفغاني سنويا.
وأكدت المنظمة أن نحو ثلث سكان أفغانستان في حاجة إلى المساعدات الإنسانية وأن الوضع يزداد سوءا عاما بعد عام، مشيرة إلى تزايد الخسائر في صفوف المدنيين، حيث سجل تقرير الأمم المتحدة في منتصف العام الجاري أن عدد الضحايا من المدنيين الأفغان بلغ 5166 قتيلا وهو الأكبر منذ عام 2009 وثلثهم من الأطفال، بينما بلغ إجمالي عدد الإصابات في صفوف المدنيين منذ عام 2009 نحو 63 ألفا و934 مدنيا.