اول معركة يكسبها الجيش في إدلب سوريا

15 يناير 2018

اول معركة يكسبها النظام في إدلب سوريا

الجيش السوري يوشك على إطباق أوّل أطواق معركة إدلب، في خطوة يُنتظر أن تُعزّز زخم عملياته على أبواب مطار أبو الضهور العسكري.

وتأخذ المعارك في أرياف حلب وحماة وإدلب شكل معارك كسر عظم، يتداخل فيها العسكري بالسياسي.

 وتكتسب موقعة أبو الضهور المُنتظرة أهميّة خاصّة على الصعيدين المذكورين، ولا سيّما أنّ اتفاقيّات «خفض التصعيد» التي يوفّرها مسار أستانا ليست مفتوحةً، بل تحتاج إلى تجديدها في موعد أقصاه شهر آذار المقبل.

ورغم أنّ الاتفاقية المذكورة تبدو في حالة تجميد على جبهاتٍ عدّة، ورغم تبادل الاتهامات بخرقها، فإنّ أحداً من الأطراف لا يبدو مستعدّاً لنعيها بشكل رسمي بعد.

وتشير معلومات إلى محادثات مفتوحة على خط «أنقرة، موسكو، دمشق» استمرّت في أعقاب المكالمة الهاتفية بين الرئيسين فلايمير بوتين، ورجب طيب أردوغان قبل أيام، وتتمحور حول أستانا و«مؤتمر سوتشي» الموعود والملفّات المتداخلة بينهما.

ويفرض التعتيم المحيط بتفاصيل توافقات أستانا نفسه على كثير من تفاصيل المعارك الدائرة، ويترك أسئلة كثيرة بلا إجابات واضحة، على رأسها «ما هي المعارك التي تدور تحت سقف أستانا؟ وما هي المعارك التي خرقت السقف؟». لكن مصدراً دبلوماسيّاً سوريّاً تحدثت إليه «الأخبار» يرفض السؤال بصيغته السابقة، ويقول إنّ «الجيش السوري لا يعترف بسقوف عندما يتعلق الأمر بمحاربة الإرهاب».

ويؤكد أنّ «التنسيق مع الحليف الروسي مستمر على مدار الساعة في كل الملفات العسكرية والسياسية، وليس مرتبطاً بالضرورة بمكالمة الرئيس بوتين مع (الرئيس) أردوغان».

وكانت أنقرة قد راقبت بصمت انطلاقة العملية الأخيرة للجيش وحلفائه، قبل أن تستنفر سياسياً وعسكريّاً مع التقدم السريع الذي حققته العمليات.

ولا تزال المخاطر «الكرديّة» تلقي بظلالها على حسابات أنقرة، وتجعل استمرار التنسيق مع موسكو الخيار الأمثل لها. وجاء إعلان واشنطن أمس عن «تشكيل قوة أمنية جديدة» تابعة لـ«التحالف» ومرتبطة بـ«قسد» ليصبَ الزيت على نار مخاوف أنقرة من الشبح الكردي.

وفي انتظار تبلور ردود الفعل على الإعلان الأميركي، لا يبدو مستبعداً أن تفرمل أنقرة اندفاعتها الأخيرة في إدلب وتسعى إلى تنسيق تحرّك عاجل مع موسكو في هذا الشأن.

المصدر: الأخبار البنانية

Author

إدلب

الجيش

المسلحين

سوريا


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

Comment is not allowed