العربیه

انتخابات سوريا الثلاثاء والأسد الأوفر حظاً

انتخابات سوريا الثلاثاء والأسد الأوفر حظاً

تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان

غداً يصبح المرشح بشار الأسد رئيساً لولاية ثالثة. سيفوز بنسبة ممتازة وفق كل التوقعات.

نسبة المشاركة هي المقياس، لا عدد المصوّتين. تهديدات كثيرة صدرت عن المسلحين وقادتهم ضد كل من يتوجه إلى الصناديق غداً.

ترافقت مع قصف استهدف تجمعات انتخابية ومناطق آمنة لترويع الناس. الغرب الأطلسي استبق الانتخابات بعدم قبولها واعتبارها «مهزلة». الانتخابات إذاً، في حد ذاتها، ستكون مقياساً لتوجهات السوريين بعد 3 سنوات من الحرب.

أول المؤشرات جاء من التصويت في الخارج. لعل مثال السفارة السورية في لبنان كان لافتاً. اللافت أيضاً أن نسبة الذين صوّتوا في دول النزوح السوري فاقت تلك التي عرفتها الانتخابات المصرية في الخارج.
فهل ربح الأسد وحلفاؤه فعلاً؟
يقول معارضوه إن الانتخابات مهزلة وسوريالية في بلد شبه مدمر وشعب متناحر ودولة لا تزال عاجزة عن السيطرة على مناطق عدة.

يقولون، أيضاً، إن ضغوطاً كبيرة تمارس على الناس للتصويت، وإن في الأمر استفتاءً معروف النتائج سلفاً، لا انتخابات.
مع ذلك، لا بد من عدد من الملاحظات لفهم اتجاه الرياح دولياً وإقليمياً، وأبرزها الآتي:
ــــ الأسد الذي أراد الغرب الأطلسي ومعظم دول الخليج وعدد لا بأس به من الدول العربية إسقاطه منذ 3 سنوات، لا يزال على كرسيه. ها هو يعود لولاية ثالثة وسط وضع عسكري يتحسن لمصلحته، واتجاه شعبي يطالب يوماً بعد آخر بعودة الدولة.

ــــ نسبة كبيرة ممن كانوا في المنطقة الرمادية، أي غير المؤيدين للسلطة أو المعارضة، بدأوا يميلون أكثر صوب عودة الجيش والدولة. لهذا الميل أسباب كثيرة، منها نجاح المصالحات، واقتناع الناس بأن لا مكان لهم غير أرضهم ودولتهم. ومنها أيضاً اليأس من دعم دولي جدي.

 يأس دفع عدداً من الضباط المنشقين وأعضاء في معارضة الخارج إلى العودة. قريباً ثمة مفاجآت ستعلن.
ــــ بات الحليف الروسي أكثر تمسكاً بالدولة، وفي مقدمها الجيش والأسد. قدمت موسكو غطاءً دولياً للانتخابات قبل إجرائها. قال ديمتري روغوزين نائب رئيس الحكومة الروسية بعد لقائه الاسد: «نحن لا نشك في شرعية الانتخابات في سورية…». روغوزين ليس مسؤولاً عادياً

. أن يقول هذا فإنه يمنح الشرعية قبل التصويت. أرسلت موسكو وفداً من لجنة الانتخابات المركزية لتقول للعالم ابتداءً من هذا الأربعاء إن الانتخابات كانت نزيهة. أرفقت ذلك بإعلانين مهمين، أولهما العزم على تسليم سوريا 20 طائرة ميغ مقاتلة.

وثانيهما تأكيد هيئة أركان الجيش الروسي أن 300 مرتزق أوكراني كانوا يحاربون سابقاً في صفوف المعارضة السورية المسلحة ضد الأسد عادوا للقتال في أوكرانيا.

 باختصار، قالت موسكو، قبل أن تجري الانتخابات، إنها ستدعم نتائجها وإن الأسد بالتالي سيكون شرعياً.

 هذا مهم، إذ إنه يعقب بياناً روسياً ــــ صينياً مشتركاً صدر قبل أيام عن قمة شنغهاي يؤيد عمل الحكومة السورية.

Author

Exit mobile version