ليست هذه المرة الأولى التي يُحدّد فيها موعد المفاوضات اليمنية، إذ سبق وحُدّدت منتصف شهر تشرين الثاني الماضي، ولكن يبدو أنَّ المحادثات ستُعقد أخيراً، في سويسرا، بعد موافقة «التحالف» والطرف الداعم له، في حين أعلن المبعوث الأممي قرب إعلان هدنة موقتة ستسبق المحادثات في منتصف الشهر الحالي.
وأعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمام الصحافيين في جنيف، «لقد وافقت الأطراف على إجراء مفاوضات سلام» في 15 كانون الأول في سويسرا. وأضاف أنّه «شبه أكيد» من إعلان وقف لإطلاق النار قبل المباحثات التي ستُعقد على الأرجح خارج جنيف، مؤكداً أنَّ الأطراف اليمنية فقط ستشارك في المفاوضات «التي ستستمر بقدر ما هو ضروري».index
وأوضح أنَّ كل الأطراف رحّبت بفكرة إعلان وقف إطلاق النار، لافتاً إلى أنَّ التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم، يبقى احتمالاً بعيد المنال، وسيكون رهناً بالمفاوضات.
وبحسب ولد الشيخ أحمد، فإنَّ الرياض قالت إنَّها ستلتزم بوقف إطلاق النار وتعلّق حملتها الجوية، طالما أنَّ هادي ماضٍ في الخطة.
وستركز المفاوضات على أربعة محاور رئيسيّة بينها بنود اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وسحب المجموعات المسلحة من المناطق الخاضعة لسيطرتها، إلى جانب «إجراءات بناء ثقة» تشمل تسهيل وصول الوكالات الإنسانية إلى مناطق في البلاد تم فيها قتل وخطف عاملين إنسانيين.
من جهته، أكَّد المتحدث باسم «أنصار الله» محمد عبد السلام أنَّ الحركة ناقشت «مكان وتاريخ الحوار المزمع عقده منتصف الشهر الحالي» مع مبعوث الأمم المتحدة. وقال: «كما تمّ بحث سبل وقف إطلاق النار وما يليها من خطوات بناء الثقة، معبّرين من جهتنا عن انفتاحنا لإجراء حوار جاد ومسؤول».
والوفود تشمل ممثلين عن حكومة الرئيس اليمني الفار عبد ربه منصور هادي، ووفد عن «أنصار الله»، ومسؤولين من «المؤتمر الوطني العام». وسيضمّ كل وفد مفاوض من الوفود الثلاثة، 12 عضواً بينهم ثمانية مفاوضين رسميين، وأربعة مستشارين.
إلى ذلك، تعتزم السعودية إرسال قوات عسكرية نوعيّة لـ«مكافحة الإرهاب» إلى عدن، خلال الأيام القليلة المقبلة «لتعزيز القوة العسكرية الخاصة بمكافحة الإرهاب في المدينة الجنوبية، بحسب صحيفة «مكة» السعودية. وأضافت الصحيفة أنَّ «هذه الخطوة لم تأتِ كردّ فعلٍ على حادثة اغتيال محافظ عدن، بل كان مخططاً لها مسبقاً في إطار ما تضطلع به قوات التحالف العربي، في التعامل مع ملف مكافحة الإرهاب في المناطق المحررة، وعلى رأسها مدينة عدن»