ذكرت معلومات نشرتها وسائل إعلام أميركية، الخميس، أن المسلم المولود في الولايات المتحدة سيد فاروق الذي اقدم برفقة زوجته الباكستانية تاشفين مالك على قتل 14 شخصا في كاليفورنيا، كان متشدداً وعلى اتصال بأفراد يشتبه في علاقتهم بالارهاب.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين في الشرطة، أن “مكتب التحقيقات الإتحادي” (اف بي أي) يتعامل مع حادث إطلاق النار الجماعي الذي شهدته مدينة سان برناردينو، الاربعاء، على انه هجوم ارهابي محتمل، لكنه بعيد عن الجزم بأنه فعلاً كذلك، بينما لا تزال دوافع الهجوم مجهولة.
وأوضحت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين في الكونغرس اطلعوا على مضمون التحقيق، أن الـ”اف بي آي”، الذي انكب على تحليل هواتف محمولة واقراص صلبة تعود الى الزوجين، يمتلك اثباتات على تواصل فاروق بمتشددين في الولايات المتحدة وفي الخارج قبل اعوام.
وأشارت شبكة “سي ان ان”، من جهتها، نقلاً عن مسؤولين، الى ان فاروق كان على اتصال مع افراد يشتبه في علاقتهم بالارهاب في الخارج، وتشدد بعد اقترانه بمالك في السعودية العام الماضي.
واشار الرئيس الاميركي باراك اوباما، الذي امر بتنكيس الاعلام حتى الاثنين المقبل، الى عدم استبعاد فرضية الهجوم الارهابي لكنه حذر من التسرع في استنتاج الخلاصات.
وقال أوباما:  “في هذه المرحلة لا نعرف لماذا وقع هذا الحادث الرهيب”، علماً أنه طلب من الكونغرس الذي يسيطر الجمهوريون عليه، تكرار إقرار اجراءات لتشديد ضبط الاسلحة الفردية، بعد سلسلة من هجمات اطلاق النار الجماعي في البلاد في السنوات الاخيرة.
كما اشار الى ان الهجوم “قد يكون مرتبطا بالارهاب لكننا لا نعرف. قد يكون مرتبطا بمكان العمل”.
1
الهدف المقصود
من الأسباب التي تدفع بالسلطات الى ربط هجوم الاربعاء بالارهاب، هي الأسلحة المذهلة التي جمعها الزوجان، ورحلاتهما الى الخارج وتخطيطهما الدقيق للهجوم.
وقال مساعد مدير الـ”اف بي أي” المكلف مكتب لوس انجليس ديفيد بوديش: “من الواضح أن هذا العمل نتيجة مهمة محددة”، مضيفاً في اعقاب الهجوم على حفل لموظفي المقاطعة في مركز للخدمات الاجتماعية، “لا ندري إن كان هذا الهدف المقصود او ان امرا ما أثاره (فاروق) فنفذ فعلته فورا”.
وأشار رئيس شرطة سان بيرناردينو جارود بورغوان الى ان فاروق وزوجته اللذين اودعا والدة فاروق ابنتهما البالغة ستة اشهر، أطلقا حوالي 150 رصاصة في المركز، قبل ان يقتلا لاحقا في تبادل لإطلاق النار بعد مطاردة واسعة النطاق.
وتابع ان المحققين عثروا على 5000 رصاصة اضافية في منزل الثنائي الى جانب 12 عبوة منزلية الصنع ومواد لصنع عبوات.
وقال بورغوان: “لا احد يغضب في حفل فيذهب الى منزله ويضع هذا النوع من المخططات المعقدة”، في تلميح الى معلومات عن حضور فاروق حفل ثم المغادرة بعد خلاف ليعود بعد قليل مع زوجته وينفذا الهجوم.