امريكا تكثف غاراتها الجوية ضد داعش وطالبان في افغانستان

18 يوليو 2015

امريكا تكثف غاراتها الجوية ضد داعش وطالبان في افغانستان

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن الجيش الأمريكي كثف غاراته الجوية في أفغانستان خلال الأسابيع الأخيرة، حيث وسع نطاق الغارات لتشمل حملة قصف ضد مسلحين من تنظيم “داعش” تمكنوا من هزيمة حركة “طالبان” الأفغانية في القتال على أراض في الجزء الشرقي من البلاد.

نيويورك-تايمز
وأضافت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني يوم الخميس – أنه وفقا لإحصاءات الجيش، فإن طائرات بدون طيار وطائرات حربية أمريكية شنت غارات ضد المتشددين في أفغانستان طوال شهر يونيو الماضي، أكثر من ضعف الغارات التي شنتها في أي شهر سابق من هذا العام.
وقالت إن زيادة استخدام القوة الجوية الأمريكية تأتي عقب أكثر من ستة أشهر من إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن انتهاء المهمة القتالية الأمريكية في أفغانستان، لافتة إلى أن الغالبية العظمى من الضربات الجوية لا تزال تركز فيما يبدو على قوات طالبان -الأهداف التقليدية للضربات الجوية الأمريكية في أفغانستان لأكثر من عقد من الزمان- غير أنه ثمة العديد من الغارات التي استهدفت قادة المتمردين الذين انشقوا عن حركة طالبان وأعلنوا عن ولائهم لتنظيم “داعش”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الضربات ضد “داعش” كانت جزءا من سياسة دفاعية لحماية قوات التحالف من التعرض لأذى، فيما أكد مسؤولون أفغان أن الضربات ضد أهداف داعش جاءت جزئيا بناء على طلب من جهاز الاستخبارات الداخلية الأفغانية، الذي يعتقد أن الوقت قد حان لمجابهة خطر “داعش” في الحصول على موطئ قدم شرق أفغانستان.
وأفادت الصحيفة الأمريكية بأنه على الرغم من أن مسؤولين في الجيش الأميركي قللوا من شأن نشاط داعش، إلا أنه تمكن من النهوض بسرعة في إقليم نانجارهار شرق أفغانستان في أواخر الربيع.
ورأت أن وتيرة الغارات الجوية تمثل عنصرا لا يمكن التنبؤ بنتائجه في المناقشات المبدئية بين الحكومة الأفغانية وقيادة طالبان على مدى إمكانية إجراء مفاوضات سلام.
واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بالقول أنه من الممكن أن تقوض الضربات الجوية استعداد طالبان للتفاوض مع الحكومة الأفغانية، بل ومن الممكن أن تعزز بشكل غير مباشر شرعية التنظيم لدى الشعب الأفغاني الذي يحتقر الضربات الجوية الأمريكية على نطاق واسع، أو قد تمنح الضربات الجوية الحكومة الأفغانية المزيد من النفوذ في المفاوضات.

 

Author

افغانستان

امريكا

داعش

طالبان

ننكرهار


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.