وعد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، اليوم الجمعة، بمزيد من الدعم للإصلاحات الأمنية والاقتصادية ولعملية التحول الديموقراطي في تونس، وقال إنه وقع اتفاقية لبدء مفاوضات في شأن دفعة ثالثة من ضمانات القروض الأميركية لهذا البلد.
وأضاف كيري، بعد محادثات في تونس العاصمة، أن مسؤولين عسكريين أميركيين سيزورون تونس في غضون أسبوعين لإجراء محادثات حول تقديم طائرات مروحية وجمع معلومات باستخدام طائرات من دون طيار.1
وقال كيري في مؤتمر صحافي مع نظيره التونسي الطيب البكوش: “من أجل الحفاظ على الديموقراطية الناشئة والرخاء المتنامي في تونس وحمايته سيكون توسيع التعاون الأمني أمرًا لا غنى عنه”، مشيراً إلى المخاطر التي تواجهها تونس من متشددين إسلاميين في ليبيا المجاورة وغيرها.
ولم يسهب كيري في الحديث عن الخطة الخاصة بالطائرات من دون طيار، لكنه قال إن الولايات المتحدة تتفهم أن “السيادة والتحكم” في مركبات جوية غير مأهولة أمر ذو أهمية كبيرة لتونس.
ورأى كيري إن الديموقراطية لا تزال في طور التشكل، لكن تونس وهي مهد انتفاضات الربيع العربي “مثال مشرق لمن يزعمون أن الديموقراطية غير ممكنة في مثل هذا الجزء من العالم”.
وقال كيري إنه والبكوش وقعا “إعلان نوايا يؤكد الاستعداد الفوري لمواصلة العناصر المحددة والشروط الخاصة بضمانات قرض ثالث”.
وأوضح أن واشنطن قدمت 250 مليون دولار بصفة خاصة كمساعدات أمنية. وأبلغ البكوش أن مسؤولين سيتناقشون مع الكونغرس في شأن أشياء لازمة لضمان أن الموازنة الأميركية ومخصصاتها ستشتمل على “مساعدة إضافية للاحتياجات الأمنية في تونس”.
وقال كيري الذي توقف في تونس قبل أن يتجه لفيينا لحضور محادثات في شأن سوريا، إنه التقى أيضا وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني، في الفترة الأخيرة، وناقشا احتمال عقد مؤتمر حول ليبيا خلال الأشهر المقبلة. ولم يقدم كيري أي تفاصيل إضافية.