يشعر العديد من سكان جزيرة أوكيناوا بالاستياء من وجود القاعدة الأمريكية، حيث تسبب مقتل الشابة اليابانبة (20 عاما) في اثارة التوتر مجددا، وصل إلى حد مناقشة شينزو آبي رئيس الوزراء الياباني هذه القضية مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قبيل اجتماع قمة الدول السبع الأخير في اليابان.
وأوقفت السلطات اليابانية قبل أيام كينيث شينزاتو، وهو مدني أمريكي يعمل في القاعدة نفسها ويبلغ من العمر 32 عاما، لكنها لم توجه له أي تهمة حتى الآن.
واعتقل كينيث بعد الاشتباه به في محاولة التخلص من جثة الفتاة اليابانية، التي كانت مختفية منذ أبريل/ نيسان الماضي، وعثر على جثتها في الموقع الذي ذكره كينيث.
وقالت الشرطة إنه اعترف بترك الجثة في ذلك المكان، لكنه لم يدن رسميا، ويمكن أن يظل 21 يوما محتجزا قبل توجيه اتهامات له.
وأعلنت قيادة القاعدة العسكرية الأمريكية الموجودة في جزيرة أوكيناوا جنوب اليابان والتي يتواجد فيها حوالي 30 ألف جندي أمريكي الحداد مدة شهر كامل، كما فرضت حظرا للتجوال على جنود القاعدة، وذلك بدءا من الساعة منتصف الليل، ومنعت تناول المشروبات الكحولية، بعد القبض على أمريكي من العاملين في القاعدة يشتبه في قتله سيدة يابانية.
وقال الجنرال لورانس نيكولسون قائد مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) في اليابان في مؤتمر صحفي :”لا توجد في اللغة الإنجليزية كلمات يمكنها أن تعبرعن حجم الصدمة والألم والحزن لفقدان ضحية بريئة حياتها.”
وتابع :”طلب بسيط لسكان أوكيناوا: من فضلكم لا تسمحوا لهذا الفعل المروع من العنف أن يدق إسفينا (يفرق) بين مجتمعينا.”
يذكر أن جميع القوات الأمريكية في اليابان خضعت عام 2013 لحظر تجوال ليلي بعد إدانة بحارين أمريكيين اثنين في جريمة اغتصاب سيدة يابانية بجزيرة أوكيناوا.
وفي عام 1995 فجر حادث اغتصاب جنود أمريكيين لفتاة يابانية، 12 عاما، موجة غضب عارمة واحتجاجات ضد الوجود الأمريكي على الأراضي اليابانية.
ويبحث الجيش الأمريكي خططا لنقل القاعدة العسكرية إلى منطقة أخرى بالجزيرة بعيدة عن المناطق السكنية، لكن العديد من سكان أوكيناوا يريدون نقل القاعدة من الجزيرة.
