الهبة مستمرة وفرنسا تعترف بدولة فلسطين

31 يناير 2016

الهبة مستمرة وفرنسا تعترف بدولة فلسطين

رحب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، اليوم السبت، بتصريح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أمس الجمعة، ان بلاده ستعترف بدولة فلسطينية إذا أخفقت جهود تزمع القيام بها خلال الأسابيع المقبلة لمحاولة إنهاء حالة الجمود بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

 استمرار الهبة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال والمستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أصيب مستوطن اليوم بجروح طفيفة في البلدة القديمة في القدس المحتلة، على يد قاصرين فلسطينيين تم توقيفهما، بحسب شرطة العدو الاسرائيلي.

A masked Palestinian hurls rocks towards Israeli soldiers during clashes following the funeral of Mohammed Fares al-Jaabari on October 10, 2015, in the center of the West Bank town of Hebron. Israeli security forces have arrested approximately 400 Palestinians since the October 1 outbreak of violence in the occupied West Bank and annexed east Jerusalem, the Palestinian Prisoner Club said. AFP PHOTO / HAZEM BADER        (Photo credit should read HAZEM BADER/AFP/Getty Images)


وقالت متحدثة باسم الشرطة في بيان، إن “شابين يهوديين كانا يستعدان لمغادرة بلدة القدس القديمة بعد زيارة حائط المبكى (البراق) حين هاجمهما قاصران فلسطينيان واصيب احدهما بجروح طفيفة فيما تمكن الثاني من الفرار وابلاغ الشرطة”.
وأضاف البيان ان المصاب يبلغ من العمر 17 عاماً وان القاصرين الفلسطينيين يتحدران من القدس الشرقية المحتلة وتم توقيفهما.
وفي المجال السياسي، قال عريقات لتلفزيون “رويترز” من مكتبه في مدينة أريحا في الضفة الغربية: “نرحب بتصريحات السيد فابيوس وزير خارجية فرنسا ونعتقد أنها تأتي في الوقت المناسب إذ نرى أن منطقتنا تمر بواحدة من أكثر الفترات حرجاً في تاريخها. نؤمن بضرورة نجاح الحرب ضد الأرهاب وأن تكون لها الغلبة.

لكن لا يمكن أن نضمن ذلك من دون توازن وهو انهاء الاحتلال الإسرائيلي واقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

وتابع عريقات: “أظن أن دعوة السيد فابيوس أمس جاءت لادراكه أن هذه الحكومة الإسرائيلية حكومة مستوطنين -من المستوطنين وإليهم- ولا تفعل شيئاً سوى تقويض حل دولتين ومحاولة الابقاء على الوضع القائم المتمثل في دولة عنصرية واحدة بنظامين ما يزيد من التعقيدات والتطرف هذه المنطقة”.
بدورها،عبرت اللجنة التنفيذية لـ”منظمة التحرير الفلسطينية” وعلى لسان حنان عشراوي، عن ترحيبها بالمبادرة الفرنسية، المتضمنه الدعوة الى مؤتمر دولي.
ودعت عشراوي في بيان، السبت، إلى “تبني برنامج دولي عملي وفاعل لإنقاذ احتمالات السلام على ضوء الممارسات الاسرائيلية التي تهدف إلى القضاء على حل الدولتين”.
وقالت عشراوي: “إن المؤتمر الدولي في حد ذاته وسيلة وليس هدفاً، وعقده يجب أن يتضمن أهدافاً واضحة وخطوات عملية تستند إلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وخطوات واضحة لإنهاء الاحتلال و إقامة الدولة الفلسطينية وفق سقف زمني ملزم، كما يتطلب تبنى نظام رقابة وتحكيم ومساءلة لإسرائيل”.
ودعت عشراوي جميع الدول الأوروبية للاعتراف بدولة فلسطين واتخاذ خطوات مسؤولة وعاجلة لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال عبر تطبيقه الفعلي لالتزاماته وقراراته والزام “اسرائيل” بالقوانين والقرارات الأممية.
وأضافت “إن كل من ينادي بحل الدولتين مُطالب بالاعتراف بدولة فلسطين وعدم انتظار عملية سياسية لتحقيق هذا الاعتراف المشروع والاساسي لإنقاذ العدالة” .
وانهارت محاولات قادتها الولايات المتحدة للتوسط في محادثات تسوية بخصوص حل الدولتين في نيسان 2014 وبعدها لم تبذل أي جهود حقيقة لاستئناف التفاوض.
وحذر فابيوس مراراً من السماح باستمرار الوضع القائم يهدد بالقضاء على حل الدولتين ويصب في مصلحة تنظيم “داعش”.
وفي العام الماضي فشلت محاولات لدفع الولايات المتحدة للقيام بمحاولة بصدور قرار من مجلس الأمن وضع معايير للمحادثات بين الجانبين، وحدد موعد نهائي للوصول لاتفاق.
وفي موقف صدر مساء السبت، قال مسؤول في الحكومة الإسرائيلية إن “إسرائيل” ستنظر في دعوة فرنسية للمشاركة في محادثات سلام مع الفلسطينيين، لكنها تعتقد أن فرنسا اخطأت بالقول إنها ستعترف بدولة فلسطينية إذا فشلت المحادثات.
وأضاف المسؤول الذي رفض نشر اسمه في بيان: “اذا تلقينا دعوة لحضور مؤتمر وعندما نتلقاها فسوف ندرسها ونرد عليها”.
ورفض المسؤول الإسرائيلي هذا طرح فابيوس، قائلا “ما الذي سيجعل الفلسطينيين يقدمون أي شيء في مؤتمر اذا علموا بالفعل انهم سيحصلون على ما يريدونه منه دون احراز تقدم”.
وكان فابيوس قال خلال حفل التهاني بالعام الجديد للديبلوماسيين الفرنسيين، الجمعة، إن فرنسا “ستقوم في الأسابيع المقبلة بمساع بهدف التحضير لمؤتمر دولي يضم حول الطرفين أبرز شركائهما، الأميركيين والاوروبيين والعرب خصوصاً، بهدف حماية حل الدولتين وانجاحه”.
وأضاف: “لا يجب ان نترك حل الدولتين يتلاشى”، مبدياً أسفه لأن “الاستيطان (الاسرائيلي) مستمر”، مؤكداً انه اذا فشلت هذه المبادرة “علينا تحمل مسؤولياتنا من خلال الاعتراف بدولة فلسطين”.
وأشار الى أنه كان تطرق في تشرين الثاني 2014 في الجمعية الوطنية الى افق حل الدولتين، وانه اذا لم يتحقق هذا الحل فإن فرنسا ستعترف بدولة فلسطين.
واكد فابيوس أن “أمن اسرائيل شرط مطلق” لكن “لا يمكن ان يتحقق السلام من دون عدل”.

Author

إسرائيل

الهبة

فرنسا

فلسطين


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.