النمسا تكتفي ومقودنيا تغلق الحدود امام اللاجئين
أعلنت الحكومة النمساوية الاربعاء انها تنوي تحديد سقف لعدد طالبي اللجوء الى النمسا في عام 2016 بحدود 37500 شخص اي اقل بمرتين من الـ90 الفا العام الماضي. وقال المستشار الاشتراكي-الديموقراطي فرنر فيمان “لا يمكننا ان نستقبل في النمسا كل طالبي اللجوء”.
وخلال السنوات الاربع المقبلة بين 2016 و2019 تريد النمسا تحديد عدد طالبي اللجوء الاضافيين ب1,5% من عدد سكانها ال8,5 مليون، كما قال المستشار في ختام مؤتمر وطني حول الهجرة عقد صباحا في فيينا.
ويوازي هذا المعدل 127500 شخص اي بحسب الجدول الزمني الذي عرضته الحكومة 37500 طالب لجوء في 2016 و35 الفا في 2017 و30 الفا في 2018 و25 الفا في 2018. 
ولتحقيق هذا الهدف يعمل الائتلاف بين الاشتراكيين الديموقراطيين والمحافظين على جعل المراقبة اكثر تشددا على الحدود وانتهاج سياسة مساعدات اجتماعية اقل سخاء كما قال المستشار ونائبه خلال مؤتمر صحافي.
ولم يوضحا كيف تنوي الحكومة وقف تدفق طالبي اللجوء الاضافيين على الحدود، لدى بلوغ هذا السقف.
فيما اغلقت مقدونيا حدودها مع اليونان، لتمنع بذلك عبور مئات المهاجرين الذين يحاولون الوصول الى شمال اوروبا، موضحة ان الاجراء “موقت” واتخذ بسبب وقوع “عطل” على خط سكة الحديد في سلوفينيا، ما اضطر مئات المهاجرين الى البقاء في الاراضي اليونانية.
الا ان المعلومات لا تزال متضاربة، اذ اعلنت شركة سكك الحديد السلوفينية ان حركة القطارات تسير بشكل طبيعي. وفي سكوبيي قال مسؤول في الشرطة لوكالة فرانس برس ان مقدونيا “اغلقت الحدود بشكل موقت بناء على طلب تلقته من سلوفينيا”.
من جهته قال متحدث باسم الشرطة اليونانية لوكالة فرانس برس في شمال اليونان ان مقدونيا اغلقت حدودها منذ مساء الثلاثاء. واضاف المصدر نفسه ان “نحو 600 مهاجر موجودون حاليا في مركز استقبال” على الجانب اليوناني من الحدود.
الاشخاص العالقون هم سوريون وافغان وعراقيون وهم الوحيدون المسموح لهم بعبور الحدود بين اليونان ومقدونيا منذ ان قررت سكوبيي في تشرين الثاني/نوفمبر التدقيق في اوراق اللاجئين بحسب جنسياتهم والسماح فقط للهاربين من حروب تقع في بلدانهم بالدخول.
من ناحيتها ذكرت صربيا انه ابتداء من الاربعاء ستسمح فقط للمهاجرين بالمرور عبر اراضيها اذا كانوا يسعون الى طلب اللجوء تحديدا في النمسا او المانيا.
تاتي هذه الخطوة بعدما اعلنت النمسا في الاسبوع الماضي انها ستحذو حذو المانيا، وتبدأ باعادة اي قادمين جدد يسعون الى طلب اللجوء في الدول الاسكندينافية.
وصرح الوزير الصربي لشؤون الهجرة الكسندر فولين في بيان ان المهاجرين “لن يتمكنوا من مواصلة رحلتهم الا اذا اعربوا عن نيتهم السعي الى طلب اللجوء على اراضي النمسا او المانيا”.
