النزاع الدامي في عائلة آل سعود على وشك التحقق
خلف كواليس حرب السلطة وحدوث النزاع الدامي في عائلة آل سعود بعد الموت المشبوه لقائد القوات الجوية السعودية وإعلان وفاة سعود الفيصل في حين كان الأطباء قد اعلنوا عن سلامته وصحته الكاملة, واختفاء الممرضة الخاصة بسعود الفيصل بعد إعلان موته, أصبحت التوقعات بحدوث النزاع الدامي في عائلة آل سعود على وشك التحقق. ووفقاً لتقارير مصادر مطلعة على صلة بعائلة آل سعود فإنه في جلسة شورى الأسرة الحاكمة الخاصة بتعيين محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولياً لولي العهد, فقد كانت نتيجة التصويت 36 رأي موافق, 6 آراء مخالفة و 3 أشخاص امتنعوا عن التصويت.
وفي حال موت سلمان فإن السلطة ستنتقل من أبناء عبد العزيز إلى أحفاده وذلك على الرغم من أنه ما يزال هناك 10 من أبناء عبد العزيز على قيد الحياة, وخاصة مقرن وأحمد بن عبد العزيز, لذلك فقد تم اعتبار تعيين محمد بن سلمان بمثابة إنقلاب رسمي في أسرة آل سعود. هذا وقد تأسس مجلس شورى أسرة آل سعود عام 1983م بأوامر من الملك خالد, وذلك لتعيين الملك وولي العهد.
وتتألف هذه الهيئة من أبناء عبد العزيز وفي حال موتهم, يشارك الابن الأكبر في هذه الهيئة. ويجلب الانتباه مخالفة فهد, عبد الرحمن وأحمد وهم من الجناح السديري في العائلة الحاكمة والأخوة الأشقاء للملك سلمان, لتعيين محمحد بن سلمان في منصبب ولي ولي العهد.
واستهجن طلال بن عبد العزيز تعيين محمد بن سلمان في هذا المنصب على الرغم من أن ولي العهد السابق ما يزال على قيد الحياة, وعده أمراً غريباً ومخالفاً لنظام الحكم والشريعة الإسلامية.
ويمثل تعيين بن سلمان بداية لحرب السلطة بين أبناء عبد العزيز وأحفاده. ويعتبر الموت المشبوه لقائد القوات الجوية السعودية وإعلان وفاة سعود الفيصل, واختفاء الممرضة الخاصة بسعود الفيصل بعد إعلان موته, إشارات تمثل بداية لتصفية الحساب الدامي في عائلة آل سعود.
ويعد أحمد وطلال بن عبد العزيز وخالد التويجري (رئيس الديوان السعودي المقال) من الأشخاص المعرضين بشدة لتهديدات جدية على حياتهم من قبل محمد بن سلمان, وقد طلب طلال للفرار من هذا التهديد, بالخروج من السعودية والإقامة في تل أبيب أو إحدى الدول الأوروبية
