العربیه

المناورات السياسية لـ إيران في الشرق الأوسط بعد انتخاباتها البرلمانية

شهدت الأيام الماضية زيارات دبلوماسية فائقة الأهمية حيث أكد أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء التركي خلال محادثاته مع قادة طهران على العمل لحل الأزمة السورية بصورة سلمية.

وفيما أعتبر المراقبون تصريحات أوغلو تراجع تركي صريح من مواقف حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكمة تجاه الأزمة السورية فقد راءاها الأخرين نتيجة للتطورات الإقليمية لا سيما بعد الانتخابات البرلمانية الإيرانية.

وأجرت الانتخابات البرلمانية العاشرة تزامناً مع انتخابات مجلس الخبراء القيادة الذي من مهمته اختيار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية والمراقبة على أدائه.

ووصف المحللون السياسيون مشاركة 32 مليون إيراني في هذه الانتخابات تحرك طهران لعرض العضلات في المنطقة.

هذا وشنت المملكة العربية السعودية والمشيخات تابعة لها حملة إعلامية عنيفة مع بدء العملية الانتخابية في إيران.

من جانب آخر واجهت دعوات المعارضة المسلحة الإيرانية —التي تم طردها من المجتمع الإيراني بعد استهدافها المئات من المدنيين الأبرياء— لمقاطعة الانتخابات النيابية مع مشاركة 62 بالمئة من المؤهلين للتصويت حيث أعترف مارك تونر المتحدث باسم البيت الأبيض على الإقبال الجماهيري للانتخابات الأخيرة في إيران.

ومن المثير للضحك أن المملكة العربية السعودية التي هي غريبة مع أي نوع من الممارسات السياسية الديموقراطية شككت في العملية الانتخابية في إيران كما سعت الرياض في محاولات يائسة لتقليل الإحصائيات المتعلقة بالمشاركة الجماهيرية في الانتخابات النيابية الإيرانية عبر اتهام طهران باضطهاد الأقليات الدينية والعرقية لا سيما أهل السنة.

هذا وأفشل تأكيد جميع الأطراف والقوى السياسية الإيرانية بما فيها ممثلي أهل السنة —21 نائباً من المجلس المؤلف من 290 نائب— على سلامة الانتخابات والتعاون لخلق جو من الصداقة بعد الانتخابات، الأجندة السياسية لوسائل الإعلام العربية والغربية لإثارة فتنة داخلية في إيران.

Author

Exit mobile version