المانحين يعدون أفغانستان بـ 15.2 مليار.. العفو الدولية الدعم يجب ألا يكون «مشروطاً»

6 أكتوبر 2016

أعلن المفوض الأوروبي نيفن ميميتشا عقب مؤتمر للمانحين في بروكسيل أن المشاركين وعدوا أفغانستان بـ 15.2 مليار دولار من المساعدات (13.6 مليار يورو) خلال الأعوام الأربعة المقبلة (2017-2020).

وقال المفوض الأوروبي للتعاون الدولي والتنمية إن القيمة التي تم بلوغها «قريبة قدر الامكان» من تلك التي سجلت قبل أربعة اعوام خلال مؤتمر طوكيو وبلغت 16 مليار دولار او 14.3 مليار يورو، معتبرا ان هذه النتيجة «لافتة».

ورحب الرئيس الافغاني اشرف غني بالنتائج “المميزة” التي تحققت خلال المؤتمر.

وجدد المجتمع الدولي وفي مقدمه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اليوم دعمه لأفغانستان، وقطع وعوداً لمساعدتها على مواصلة جهود التنمية على رغم التهديد المستمر لحركة «طالبان» التي دعاها وزير الخارجية الأميركي جون كيري الى إلقاء السلاح.

وفي حين يبقى الأمن الهم الرئيس في البلاد بعد 15 عاماً على اطاحة حركة «طالبان» من السلطة، حض كيري المتمردين على ابرام سلام «مشرف» مع السلطات في كابول.

واعتبر كيري ان اتفاق السلام الذي أبرم الشهر الماضي بين زعيم الحرب السابق قلب الدين حكمتيار رئيس «الحزب الاسلامي» وحكومة كابول يشكل «نموذجاً لما يمكن القيام به». وحكمتيار الذي يوصف بأنه «جزار كابول» ولا يزال في المنفى ضمن لنفسه حصانة وامكانية العودة الى الحياة السياسية على رغم الاحتجاجات.

اما رسالة القادة الغربيين التي برروا من خلالها تقديم المساعدات، فهي انه لا يمكن أن تكون هناك تنمية في أفغانستان من دون أمن أفضل للأفغان، داعين القوى الإقليمية، الصين والهند وباكستان، إلى دعم أوسع للسلام.

وأعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني امام الصحافيين: «نحن هنا اليوم لأن الاستثمار بمجال الأمن في أفغانستان وفي نجاح أفغانستان، هو استثمار في أمننا».

وأشارت موغيريني الى ان البلدان الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يجب أن تلتزم في شكل جماعي بتوفير سقف «1.2 مليار يورو» في العام، أي بحوالى 40 في المئة من المعدل بين عامي 2017 و2020.

وقال الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون إنه «من المهم ان يبعث المجتمع الدولي رسالة دعم قوية الى الشعب والحكومة الافغانية».

وطالبت منظمة العفو الدولية ألا يكون الدعم الغربي «مشروطاً» بإعادة مهاجرين افغان الى بلادهم، في وقت تشكل أفغانستان حالياً ثاني أكبر بلد يتقدم مواطنوه بطلبات لجوء في الاتحاد الأوروبي بعد سورية.

ووقع الاتحاد الأوروبي أول من أمس في كابول مع السلطات الافغانية اتفاقاً تم التفاوض في شأنه بسرية ويهدف خصوصاً الى اعادة الافغان الذين رفضت طلبات اللجوء التي تقدموا بها.

لكن موغيريني شددت على ان هذه المسألة «ليست على جدول الاعمال اليوم، وليس هناك أبداً صلة بين المساعدة من اجل الإنماء وبين ما نفعله في ملف الهجرة».

اما رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك المضيف الرسمي مع غني للمؤتمر الذي تحضره مئات الوفود، فلم يرد التعتيم على الموضوع.

وقال توسك ان «الاتحاد الأوروبي هو رائد في الغرب في دعم اللاجئين. لا نتوقع مديحاً، لكن البلدان التي ينطلق منها المهاجرون يجب أن تعيد إليها المهاجرين غير الشرعيين لأسباب اقتصادية».

Author

افغانستان

البلدان المانحة

الولايات المتحدة

بروكسل


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.