قرر البرلمان البرازيلي، الخميس، عزل الرئيسة ديلما روسيف عن منصبها، بعد أن تصويت غالبية الأعضاء لاتهام الرئيسة بالتلاعب في حسابات عامة.
وصوت مجلس الشيوخ بغالبية 55 من اصل 81 عضوا لصالح توجيه التهم الى الزعيمة اليسارية فيما عارض ذلك 22 عضوا.
وسيتولى نائبها ميشال تامر السلطة خلال النهار، الى حين صدور الحكم النهائي لمجلس الشيوخ بحلول ستة اشهر.
وكان مجلس الشيوخ قد بدأ جلسته الحاسمة مساء الأربعاء، من أجل الفصل في محاكمة الرئيسة .
ومن المتوقع أن يصدر حكم مجلس الشيوخ، الذي يخوله الدستور بمحاكمة الرئيس، خلال تسعة أشهر.
وما زال اعضاء المجلس الذين بدأوا اجتماعهم الاربعاء يتعاقبون على المنصة لتقرير مصير الرئيسة اليسارية التي فقدت شعبيتها والمتهمة بالتلاعب بالحسابات العامة.
وقبل التصويت الالكتروني النهائي، اعلنت عدد من اعضاء المجلس يصل الى الاغلبية البسيطة المطلوبة المحددة بـ41 صوتا انهم سيؤيدون بدء قضية ضد روسيف واستبعادها عن السلطة مدة اقصاها 180 يوما في انتظار حكم نهائي.
ومن سخرية القدر ان الرئيس الاسبق فرناندو كولور دي ميو الذي استقال في 1992 قبل ايام من اقالته بسبب الفساد، يشارك في المناقشات في مجلس الشيوخ. لكنه لم يكشف موقفه.
من جهتها، ستلقي روسيف (68 عاما)، اول امرأة تنتخب رئيسة للبرازيل في 2010، خطابا قبل ان تغادر القصر الرئاسي وتلتقي انصارها، كما قال مكتب الاعلام في حزب العمال.
ودعا حزب العمال نوابه وناشطيه الى التجمع امام قصر الرئاسة تحت شعار: “لن نقبل بحكومة غير شرعية”.
اما نائب الرئيسة ميشال تامر (75 عاما) فسيلقي خطابا من قصر الرئاسة يرافقه وزير المالية انريكي ميرييس، كما قال الموقع الاخباري “او او ال”.