العراق مستعدة لأستعادة الموصل من داعش
تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط افغانستان
أعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، جاهزية الجيش لخوض معركة تحرير الموصل التي وصفها بأنها ستكون «متميزة»، مطمئناً الأهالي إلى أنها ستتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين.
وقال العبيدي إن «وزارة الدفاع تعمل ليل نهار من أجل الاستعداد للمعركة الفاصلة مع «داعش» وتحرير الموصل»، ووصف المعركة بأنها ستكون «متميزة»، نافياً «الأنباء التي يتناقلها البعض حول عدم جدية الحكومة في تحرير المدينة»، ومؤكداً أن «الحكومة ستتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين مع انطلاق عمليات تحرير الموصل».
كذلك، لفت العبيدي إلى «أننا سندخل الموصل محررين ومنتصرين، ونود أن نقول للموصليّين إن الحكومة ووزارة الدفاع تعمل على تحريركم من الظلم وسندعم قيادة عمليات نينوى وعدم إلحاق الأذى بالبنية التحتية للمدينة». وشدد العبيدي على أن «الاستعدادات مستمرة وعلى مستوى التسليح والتدريب والتجهيز من أجل خوض معركة نينوى»، مشيراً إلى أن «القوات المحررة للمدينة ستساعد أهاليها في عمليات الإعمار أيضاً بعد معركة التحرير».
وكان تنظيم «داعش» قد سيطر في 10 حزيران/يونيو الماضي على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى العراقية، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا.
أعلن رئيس هيئة أركان الجيش الأميركي المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي أن القوات العراقية تتعرض لـ«ضغط» من قبل تنظيم «داعش» قرب مصفاة نفط بيجي، أكبر مصافي النفط في العراق والواقعة شمال البلاد.
وأوضح ديمبسي، خلال في مؤتمر صحافي، عقده ليل أمس في مقر وزارة الدفاع في واشنطن، أن «العراقيين يتعرضون للضغط في بيجي، وقد فقدوا السيطرة على المنطقة المحيطة، وبعض شبكات الطرقات المؤدية إليه».
وأشار إلى أن الجيش الأميركي نفذ 26 غارة جوية في المنطقة منذ الثلاثاء الماضي، كما ساعد فريق تدريب متنقل بمطار بغداد في تجهيز شحنات الإنزال الجوي لإعادة تزويد القوات في المصفاة بالمؤن.
ولفت إلى أن القوة الجوية الأميركية كانت قد ألقت 18 حمولة من المساعدات للقوات العراقية في تلك المنطقة. وشدد على أهمية المدينة الاستراتيجية بسبب موقعها الجغرافي بين بغداد وكركوك والموصل وإنتاجها النفطي.
ولا تزال مدينة بيجي، التي تضم أحد أكبر مصافي النفط العراقية، تشهد قتالاً مع تنظيم «داعش» الذي يسعى للسيطرة عليها بالكامل. وازداد نفوذ «داعش» أخيراً في بيجي مع تراجع القوات العراقية في المدينة التي نزح منها سكانها.
