أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، أن بلاده تملك القوات العسكرية والقدرات اللوجستية الكافية لهزم تنظيم «داعش»، وذلك في رد على مطالبة عضوين في مجلس الشيوخ الأميركي بزيادة عديد القوات الأميركية في العراق.
وكان عضوا مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين وليندسي غراهام دعوا، من بغداد أمس الأول، إلى تشكيل قوة من 100 ألف جندي أجنبي، معظمهم من «دول المنطقة السنية»، إضافة إلى زيادة عديد الجنود الأميركيين إلى 10 آلاف.
وأشار العبادي، في بيان أصدره مكتبه الإعلامي، إلى أن «لدى العراق ما يكفي من الرجال والعزيمة لإلحاق الهزيمة بداعش وأشباهها من الجماعات الأخرى»، لكنه رحب «بزيادة الدعم في السلاح والتدريب والإسناد من الشركاء الدوليين في حربنا ضد الإرهاب».
إلى ذلك، أعلن التحالف الدولي أن طائراته استهدفت 400 صهريج للنفط تابعة لـ «داعش» في العراق. وقال المتحدث باسم التحالف ستيف وارن إن «التحالف الدولي، تمكن خلال الأسبوعين الماضيين، وخلال عملية الموج العارم، من تدمير الآبار النفطية التي يستخدمها التنظيم».7
من جهة ثانية، دعت القوات الأمنية العراقية أهالي مدينة الرمادي غرب بغداد، إلى إخلاء منازلهم والخروج منها قبل انطلاق عملية عسكرية لطرد «داعش». وقال العقيد في غرفة عمليات الانبار باسم جاسم إن «قيادة العمليات المشتركة وجهت نداءً إلى أهالي الرمادي تطالبهم بإخلاء المدينة، والتوجه فوراً إلى جنوب الرمادي عبر منطقة الحميرة». وأضاف أن «أهالي الرمادي أكدوا في اتصالات هاتفية أن داعش يهدد بقتل كل مدني يلبي النداء»، مشيراً إلى أن «التنظيم يعتبر الأهالي رهائن، ويهدد بقتل كل من يحاول التوجه إلى مكان حددته القوات العراقية.
وتفرض القوات الأمنية العراقية سيطرتها على أطراف مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار منذ أسابيع، وقطعت عن المسلحين الإمدادات العسكرية والبشرية. وكان مصدر امني أعلن مقتل وجرح عدد من عناصر «داعش» خلال غارات جوية استهدفت معاقل التنظيم شرق المدينة. وقال إن «طائرات القوة الجوية استهدفت تجمعات وعناصر داعش في منطقة المضيق شرق الرمادي، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد منهم»، مضيفاً ان «القصف الجوي أسفر أيضاً عن تفجير مستودعات للأسلحة».
من جهة أخرى، حَمَّلَت وزارة الداخلية العراقية الجانب الإيراني مسؤولية الفوضى على منفذ زرباطية الحدودي في محافظة واسط جنوب بغداد، جراء تدفق عشرات آلاف الزوار الإيرانيين الذين لا يحملون تأشيرة دخول، ما تسبب بخسائر مادية وإصابات بين حرس الحدود. وقال السفير الإيراني في العراق حسن دنيفار إن «مليوني زائر إيراني وصلوا إلى العراق» للمشاركة في إحياء ذكرى أربعينية مقتل الإمام الحسين الخميس المقبل.
(«المدى برس»، «اخبار العراق»،