العراق تحصل على أسلحة حديثة من روسيا
توجه وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي إلى روسيا، أمس الأول، في زيارة رسمية، من أجل مناقشة عقود تسليح للجيش العراقي، بحسب ما كانت قد أعلنت وزارة الدفاع العراقية. ورافق العبيدي خلال الزيارة وفد رفيع المستوى، ضم عدداً من كبار القادة العسكريين في مختلف القيادات، لبحث آفاق التعاون العسكري بين البلدين.
وذكرت صحيفة «نزافيسيمايا غازيتا» الروسية، أمس، في ختام زيارة العبيدي إلى موسكو أن روسيا مستعدة لتسليم بغداد أسلحة جديدة لمحاربة تنظيم «داعش».
وذكرت الصحيفة نقلا عن مصدر في أجهزة الامن الروسية أن «الجانبين بحثا في تسليم العراق قطع مدفعية وأسلحة مضادة للدروع وقاذفات بعيدة المدى ومقاتلات».
وتكتمت السلطات في البلدين على برنامج الزيارة، واكتفت بالقول إنها مرتبطة بالتعاون العسكري ـ الصناعي.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أكد في وقت سابق أن روسيا مستعدة لتلبية «كل طلبات» تزويد بغداد بالاسلحة «من دون شروط» مسبقة.
وبحسب مدير «مركز تحليل التجارة العالمية للاسلحة» ايغور كوروتشينكو، فإن روسيا هي «أحد أهم شركاء العراق في المجال العسكري». ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» عن كوروتشينكو قوله إن بغداد ترى في روسيا «شريكا فعالا ذات مصداقية».
وزودت موسكو العراق، العام الماضي، بمروحيات قتالية من طراز «ام اي ـ 28»، بعدما كانت قد أرسلت مقاتلات «اس يو ـ 25» تستخدم لمحاربة تنظيم «داعش». وذكر بيان وزارة الدفاع العراقية أن «العبيدي والوفد المرافق له سيقومون بالاطلاع على آخر الأسلحة والمعدات والتقنيات الروسية الحديثة، فيما سيقوم الخبراء الفنيون المرافقون له بتقدير احتياجات قواتنا من هذه الأسلحة والمعدات».
ووصل حجم الصفقات العسكرية بين موسكو وبغداد في العام 2012 إلى 4.2 مليار دولار، لتصبح بذلك أكبر مورد سلاح إلى البلاد بعد الولايات المتحدة. وذكرت صحيفة «فيدوموستي» الروسية، أن صفقة الأسلحة المرتقبة بين البلدين قد تشمل طائرات «ميغ 29» و30 مروحية هجومية من طراز «مي ـ 28»، و42 منظومة «بانتسير ـ اس1» وهي أنظمة صواريخ أرض ـ جو.
وكشف المحلل السياسي العراقي محمد الأبيض لوكالة «سبوتنيك» تفاصيل بعض الملفات التي بحثها العبيدي في موسكو. وأوضح الأبيض، أن العبيدي «توجه إلى روسيا لتفعيل عقود أبرمت بين العراق وروسيا من قبل الحكومة العراقية السابقة، في العام 2012، وإلغاء بعضها المتضمنة لأسلحة الدفاع الجوي».
وأضاف الأبيض أن القيمة الإجمالية لعقود التسليح الروسية التي يسعى وزير الدفاع العراقي إقناع الجانب الروسي بتجهيزها للعراق في أسرع وقت ممكن، تصل إلى نحو 4 مليارات دولار، ومن ضمنها صفقة طائرات مروحية بقيمة مليار ونصف المليار دولار، وأسلحة وعتاد نوعي لحرب الشوارع، بنحو 100 مليون دولار.
وبيّن الأبيض أن العبيدي بحث مع المسؤولين الروس تجهيز العراق بأنواع من المدفعية والقناصة ومناظير الرؤية الليلة والخاصة بالجهد الهندسي، الذي تحتاجه قوات النخبة العراقية في تطهير المناطق من الألغام والعبوات التي يغرسها تنظيم «داعش».
