العراق : الجيش والحشد يحرر مصفاة بيجي من داعش

15 أكتوبر 2015

العراق : الجيش والحشد يحرر مصفاة بيجي من داعش

 أعلنت القوات العراقية أنها تحقق تقدماً في ضواحي مدينة الرمادي ضمن جهود عملية استعادة المدينة التي قالت إن الهجوم بات وشيكاً لاستعادتها من تنظيم “داعش” الذي يحتلها منذ أيار، فيما تمت عملية تحرير مصفاة بيجي في العراق، بحسب قناة “السومرية”.
وأفاد مصدر في قيادة عمليات محافظة صلاح الدين، الأربعاء، بأن القوات الأمنية المدعومة بمقاتلين من الحشد الشعبي تمكنت من تحرير مصفى بيجي شمالي مدينة تكريت من سيطرة تنظيم “داعش” بالكامل.5
وقال المصدر في حديث لـ “السومرية نيوز”، إن “القوات الأمنية المشتركة ومقاتلي الحشد الشعبي خاضوا معارك شرسة ضد عناصر تنظيم داعش في مصفى بيجي وأوقعوا خسائر فادحة في صفوف العدو”، فيما أعلن “جهاز مكافحة الإرهاب” عن مقتل “الأمير العسكري” لتنظيم “داعش” في مصفى بيجي.
وتواصل قوات الجيش التوغل في بيجي وتمكنت من تحرير عدد من أحيائها ووصلت الى المصفاة التي يعتبرها التنظيم المتطرف من أهم المكاسب التي حققوها، والتي ذكرها المتحدث باسم التنظيم ابو محمد العدناني في تسجيله الصوتي الذي بث الثلاثاء.
وقال عقيد في الشرطة ان “القوات الأمنية تمكنت من قطع طرق الإمداد من الجهتين الغربية والشرقية، ولاتزال تتقدم لتحرير باقي مناطق المدينة” التي تحيطها مناطق صحراوية تنفتح على الموصل شمالاً، والأنبار غربًا.
ويعتبر التنظيم السيطرة على مصافي بيجي قضية أساسية لتأمين حاجته من المشتقات النفطية. ودفع بالعشرات من الانتحاريين في المعركة التي تعد الأطول منذ اجتياح التنظيم لمساحات واسعة للعراق في حزيران 2014.
وتقع المصفاة على مقربة من مدينة بيجي التي سيطر عليها التنظيم في حزيران، قبل أن تتمكن القوات الأمنية من استعادة السيطرة عليها في تشرين الثاني، بدعم من طيران التحالف. الا ان التنظيم تمكن منذ ذلك الحين، من استعادة بعض المناطق في المدينة التي لا تزال تشهد معارك بين الطرفين.
وكانت المصفاة في السابق تنتج نحو 300 ألف برميل من المشتقات النفطية يومياً، ما كان يلبي زهاء نصف حاجة العراق.
وتقع بيجي على مقربة من مصفاة النفط الأكبر في العراق والتي تبعد 150 كيلومتراً فقط عن الموصل، ثاني أكبر مدن العراق التي سيطر عليها التنظيم الارهابي في حزيران العام 2014.
وتبادل الجانبان السيطرة على المدينة عدة مرات بعد اشتباكات عنيفة.

وفي الرمادي، أعلنت قيادة العمليات المشتركة، في بيان “ها قد حانت ساعة الانتصارات على عصابات داعش الارهابية” مستخدمة التسمية الرائجة للتنظيم.
واضافت “قواتكم البطلة (تتقدم) بخطوات ثابتة في المحور الشمالي حيث تمكنوا من الوصول الى منطقة البو فراج”.
من جانبه، قال قائد عمليات الأنبار اللواء اسماعيل المحلاوي، لوكالة “فرانس برس”، إن “قواتنا تمكنت من استعادة السيطرة على موقع ساحة الاعتصام ورفع العلم العراقي فوق جسر البوفراج” الذي يربط ساحة الاعتصام في مدينة الرمادي (100 كيلومتر غربي بغداد).
وتحاصر القوات العراقية منذ بداية تشرين الأول الرمادي من جهاتها الأربع، وتمكنت من قطع طرق الإمداد وعزلها عن مدينة الفلوجة أهم معاقل التنظيم.
ومنذ بداية الشهر نفذ طيران التحالف الدولي 54 ضربة جوية في مدينة الرمادي.
واستولى تنظيم “داعش” على الرمادي في منتصف أيار الماضي، خلال هجوم استغرق ثلاثة أيام استخدم فيه شاحنات مصفحة ملغمة ضخمة ضد تجمعات القوات الأمنية التي لم تتمكن من صد هذه الهجمات، بسبب شدة التصفيح.
وبعد سلسلة التراجعات التي عانت منها القوات العراقية، منذ بداية الهجوم المضاد لاستعادة الاراضي التي خسرتها في منتصف العام 2014، تعهد المسؤولون استعادة الرمادي.
والتقدم كان على أية حال بطيئاً نوعاً ما حيث قالت القوات العراقية وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، إن عدة عوامل كانت تقف وراء هذا البطء منها شدة حرارة الصيف.
وقدر عدد مقاتلي التنظيم المتطرف في المدينة بما بين 600 وألف مقاتل.

من جهة ثانية، أعلنت “قوة المهام المشتركة”، اليوم الأربعاء، إن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة نفذت 18 ضربة جوية على أهداف تابعة لتنظيم “داعش” في العراق وسوريا أمس الثلاثاء.
وأضافت في بيان أن 16 ضربة نفذت في العراق واستهدفت وحدات تكتيكية ومركبات ومواقع قتالية وأسلحة ومباني ومخزن متفجرات قرب ثماني مدن.
وتابعت أن الضربات في سوريا استهدفت وحدتين تكتيكيتين ومركبة ومبنى قرب مدينتي الحول والرقة.

 

Author

الأنبار

الجيش

الحشد

الرمادي

العراق

داعش


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.