توالت المواقف الدولية المعزية بوقوع ضحايا تفجيرَي برج البراجنة مشددة على وقوف المجتمع الدولي الى جانب لبنان في هذه المحنة، وعلى أهمية الوحدة الوطنية.
وتلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري سيلاً من برقيات الاستنكار والتعزية من قادة ومسؤولين عرب وأجانب. وفي هذا السياق أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في برقيته، عن «استعداد روسيا للتعاون مع السلطات اللبنانية بأوثق قدر ممكن، في مكافحة الإرهاب، بما في ذلك تنظيم داعش الإرهابي».
كما تلقى رئيس مجلس النواب برقيات استنكار من رئيس الحكومة العراقية حيدر جواد العبادي، والاتحاد البرلماني العربي.1
ووجّه الرئيس الايطالي سيرجيو ماتاريلا «رسالة شخصية» إلى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، وإلى مجلس الوزراء اللبناني، شدّد فيها على أنّ «هذا العمل الجبان يحضّنا على ضرورة أن نكون متّحدين لمحاربة الإرهاب».وأكد وزير الخارجية الإيطالي والتعاون الدولي باولو جينتيلوني دعم إيطاليا الكامل لاستقرار لبنان.
وأجرى رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل اتصالات تعزية ببري وسلام والأمين العام ل»حزب الله» السيد حسن نصر الله، وقد أكّد «أن المكان الذي وقعت فيه الجريمة يظهر أن المخططين لم يهدفوا فقط الى أذية اللبنانيين وزرع الفتنة بينهم، بل أرادوا أيضاً إثارتها بين اللبنانيين والفلسطينيين».
بدوره، أجرى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» اسماعيل هنية اتصالات تعزية ببري وسلام ونصرالله، أعرب فيها عن تضامنه والشعب الفلسطيني مع الشعب اللبناني في معركته ضد الإرهاب.
وأبلغ وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أنه «على أتم الاستعداد للبحث معه في سبل تدعيم التعاون الأمني بين فرنسا ولبنان». وأكد وقوف بلاده «إلى جانب السلطات اللبنانية والشعب اللبناني في معركتهم ضد الإرهاب».
وأعلن وزير داخلية الإمارات العربية المتحدة الشيخ سيف بن زايد بن سلطان آل نهيان، خلال اتصال هاتفي بالمشنوق، «استعداد الإمارات لتقديم كل مساعدة في مجال تبادل المعلومات مع الأجهزة الأمنية، إذا كان من شأن ذلك المساعدة في إحراز تقدم بالتحقيق في الجريمة».
وأعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أنّ «بلاده تقف إلى جانب شعب لبنان في جهوده الرامية لمواجهة وهزيمة الجبناء مرتكبي أعمال الإرهاب».
كما شدّد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي نيد برايس على أنّ «هذا النوع من الأعمال الإرهابية لا يؤدي إلّا إلى تعزيز التزامنا في دعم مؤسسات الدولة اللبنانية، ومن بينها الأجهزة الأمنية، لجعل لبنان مستقراً وآمناً وذا سيادة».
وفي بيروت دانت السفارة الأميركية «بشدة الاعتداء الشنيع في برج البراجنة».
وقالت وزارة الخارجية التركية «إننا نؤمن في هذا الوقت الحساس التي تمر به المنطقة، بأن جميع شرائح الشعب اللبناني سوف تعمل بالحس السليم والتضامن الكامل على الصعيد الوطني مع الأخذ بعين الاعتبار دائما وحدة البلاد وسلامتها».
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي من خلال اتصالات أجراها مع رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل، «تضامن جامعة الدول العربية الكامل مع لبنان حكومة وشعباً في مواجهة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله وصوره».
وصدرت إدانات من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون في المغرب، وزارة الخارجية البحرينية، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن، السفير المصري الدكتور محمد بدر الدين زايد، مجلس كنائس الشرق الأوسط، المرجع الديني السيد محمد سعيد الحكيم، السكرتير العام لمجلس مطارنة فرنسا الكاثوليك والناطق باسم المجلس المطران أوليفييه ريبادو – دوما، «المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية».
وأعربت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عن خالص تعازيها للشعب اللبناني، وقد وجهت رئيسة المحكمة القاضية إيفانا هردليشكوفا رسالتَي تعزية الى بري وسلام. كما نكّست المحكمة علمها. ونكّست قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) علمها في مقر قيادتها في الناقورة.