الطريق مسدود أمام أفغانستان بدون تسويه سياسية
تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان
مع اقتراب انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، فإن الولايات المتحدة ما زالت تبحث عن وسيلة لحفظ ماء الوجه للخروج من هذا الصراع الذي يبدو متجها، في أحسن الأحوال ، نحو طريق مسدود.
وأضافت الصحيفة الأمريكية – في مقال افتتاحي أوردته على موقعها الإلكتروني يوم الاثنين أنه بالرغم من عقد الاتفاقية الأمنية الثنائية الجديدة بين البلدين التي تعد جزءا من استراتيجية الخروج هذه؛ إلا أنه ستظل هناك قضايا كبرى، بما في ذلك عقد صفقة مع حركة طالبان ومسألة القوة العسكرية الأمريكية المتبقية، بمجرد انتهاء المهمة القتالية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أعلنا يوم 12 أكتوبر الحالي أنهما اتفقا على العناصر الرئيسية لصفقة أمنية من شأنها أن تبقى بعض القوات الأمريكية في أفغانستان بمجرد انتهاء المهمة القتالية الحالية لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) بعد عام 2014 ، وحتى مع ذلك ، لم يتم الكشف عن التفاصيل .
وتابعت قولها “هناك نقطة خلاف رئيسية هي الولاية القانونية بشأن القوات الأمريكية التي يمكنها البقاء في أفغانستان بعد العام المقبل عندما يغادر ال51 ألف جندي المتواجدون حاليا”.
ومضت الصحيفة تقول “وقد أصرت الإدارة الأمريكية، التي تعتقد أنه تم حل هذه المسألة، على أن القوات لديها حصانة من المحاكمة بموجب القانون الأفغاني وأن أيا من القوات المتهمة بارتكاب جرائم ستحاكم في الولايات المتحدة”.
وأشارت إلى أن العديد من الأفغان يخشون انهيار حكومة كابول وانزلاق البلد نحو حرب أهلية أخرى، وفقا لتقارير إخبارية، خاصة وأن حركة طالبان أعلنت مسؤوليتها عن هجوم انتحاري وقع يوم الجمعة الماضية بالقرب من مجمع سكني في ضواحي كابول.
وأوضحت الصحيفة أن المسئولين في واشنطن يحذرون أيضا من مغادرة القوات الأمريكية مرة واحدة، الأمر الذي يمكن أن تستغله طالبان لصالحها وتعيد إحكام سيطرتها على الأقل في المناطق الريفية، لاسيما وأن القوات الأفغانية لم تصل إلى المستوى المطلوب، حتى بعد استثمار 40 مليار دولار في الأسلحة والتدريب الأمريكي.
ونقلت نيويورك تايمز عن بعض القادة العسكريين الأمريكيين قولهم “إن الحرب لا يمكن أن تنتهي إلا بتسوية عن طريق التفاوض، وليس النصر العسكري”؛ إلا أنه مع انهيار المحادثات مع طالبان قبل بدايتها في يونيو الماضي، ليس من المتوقع للمفاوضات أن تبدأ حتى بعد الانتخابات الرئاسية الأفغانية المتوقع إجراؤها في أبريل المقبل.
